|
"
"
"
حياك الله يا أبو تركي
وتسلم على هذا الموضوع
وإليك وجهة نظري المتواضعة
عند الاشارة سألت انسان=ياهل ترى درب جدة وين
قال امش حتى تجد ميدان=بعده بشارع تلف يمين
ثم ابتسم ناعس الاعيان=اللي بقربه وقالت مين
غريب ياشب او غلطان=وان كان غريب انت منين
الأربعة الأبيات الأولى وصف عادي لموقف ويعتبر تمهيداً للمعنى المراد
واختل الوزن في الغصن الأخير منها ( وان كان غريب انت منين )
قلت انا من جنة الشطآن=من جده ارض الرخاء واللين
هذا البيت كما ذكر أخي أبو فرح لب القصيد
برغم اختلال الوزن في غصنه الأول
ولكنه يوضح لنا السر في هذا الموقف الذي وقفه الشاعر
فهناك معنيين يشير إليها
الأول : هو أن الشاعر في أرض بعيدة ويريد الذهاب إلى جدة لأنه لا يعرف طرق تلك البلاد
الثاني : هو أن الشاعر أصلاً عرف عرف ناعس الأعيان وكل ذلك السؤال من أجل لفت نظره
وقد يكون أضاع طريقه برؤيته
و(انت) من الشام او لبنان=ما (انتي) من الهند ولا الصين
قالت انا من اجمل البلدان=اللي لها عندكم تثمين
وهذا ابويا رجل فنان=فنان في الرسم والتلوين
قلت الله اكبر عرفت الآن=عن ارض بيروت لي عامين
مشكور ياقايد الغزلان=عسى نراكم لو بعد سنين
وهذه الخمسة أبيات الأخيرة
وصفت الحديث الذي دار بينهما والمغلف برغبة اللقاء
وأيضا دلت على أن البلد الذي هم فيه تخاطب الفتاة الرجال أمام والدها بلا تحفظ
وأيضاً الغصن الأخير ( عسى نراكم لو بعد سنين ) مكسور
عموماً الأبيات دقيقة الوصف والمعنى من الممكن اختصاره في أقل من عشرة أبيات لم تحوي من الصورالشعرية سوى بيت القصيد
وأيضاً تدل على الاستعجال في الوصف دون مراجعة للوزن
واهتم الشاعر بكيفية إيصال المعنى
وقائلها شاعر لا ينقصه معرفة الوزن لو تغنى بها
ولكن نجد له العذر بالاستعجال أو أنه يحب الاحتفاظ بكلمات الكسرة الأولى كما هي لتكون صادقة ( كما يرى بعض النقاد )
|