|
الأخ العزيزخالد الشعيفاني
أشكرك على هذا الموضوع الشيق الذي طرحته والذي انما يدل حس شعري ونقدي عال،وعلى ثقافة واطلاع واسعين000
وليسمح لي شخصك الكريم بأن أدلي برأيي المتواضع لعل فيه مايضيف
على ماأسلفت فيه00
يختلف الشعراء في طريقة نسجهم لمعانيهم،وهوأمر تفرضه ثقافة الشاعر وموهبته وتجربته والتي ترسم الخطوط العريضة لشخصيته وأسلوبه،ولهذا
قيل بأن (الأسلوب هو الرجل) ،أوبلغة أخرى (لكل شيخ طريقته)
واخفاء المعنى من أساسيات الشعر والا لما قيلت العبارة المشهورة(المعنى
في بطن الشاعر)،وهو موجود في شعر الأقدمين والمعاصرين وذلك لأنه
يبعد الشاعرعن المباشرة والتي هي من عيوب الشعرلاشك0
واستخدام الدلالات الرمزية أمريحتاج الى حرفية عالية لايستطيع استخدامها
بنفس القوة دائما الا شاعر متمكن يعرف من أين تؤكل الكتف-ان جاز التعبير-
كما ان للغرض الشعري دور في تكثيف الرمزية أوتقزيمها داخل النص،الا ان
اللفظ له الدور الأبرزذلك أن الكلمة المعبرة هي التي هي التي تبث في النص
الحياة والتألق والنظارة وللجاحظ رأي نقدي مشهورفي هذا عندما قال:(المعاني
مطروحة في الطريق يأخذها القاصي والداني 000)
الاأنني أرى أن الاغراق في الرمزية قد يضر بالنص الشعري وتجعله مبهما جامدا،يشتت ذهن المتلقي ،ويفقده التركيز عندها لايشعر بالنص ولايخرج
منه بشيء،وهذا الاغراق نجده واضحا في نصوص الشعراء الشباب المعاصرين
سواء من شعراء الفصحى أوشعراء النبط
هذا ما أردت قوله 00وشكرا
|