قبيل أيام كنا في القصيم
و تحديداً في الدليمية ..
و كنا نحن جماعة الزارع
في ضيافة :
الشيخ زبن بن عبد الله بن جديع الحنيني
علم لا يحتاج لتعريف ..
رجل .. يزيد في الرجولة
و يمنحها بريقاً خاصاً ..
تحتار كلماتي عندما أحاول
أن أرتقي لقامة هذا الشيخ الفاضل ..
و لكنها تدرك أنها لن تصل
مهما كتبت .. و دونت .. و خططت ..
عرفت أبا عبد الله في الجوف في 26-11-1428 هـ
عندما لبى دعوة الجماعة و شرفهم بحضوره ..
و ولج القلب دون حواجز ..
و شاهدته في بريدة في 23-12-1428 هـ
في حفل البشارية ..
و كم تمنيت أن تتوقف عقارب الساعة !!
عندما زرناه في الدليمية في 24-12 -1428 هـ
أيقنت أنه رجل بمليار و يزيد ..
لا جديد .. فهو غني عن أي تدبيج !!
فكم أغبط من حوله ..!!
على مجالسته .. و التي تزيد المرء
يقيناً أنه أمام " رجل " مختلف ..!!
رجل جمع الخلال الحسان ..
و من يعرفه لأول وهلة
يدرك أنه يعرفه منذ عقود !!
فهو لا يشعرك بأنك ضيف !!
بل يخلق فيك أواصر القربى
و يصلك بنفسه و كأنك أحد إخوانه ..
يأسرك بإبتسامته و التي لا تفارق محياه ..
و يحاصرك برائع قوله ..
وكم وددت أن تطول زيارتنا
حتى أنهل من نبعه العذب ..
و حاله مع معنا ذكرني بقول حاتم :
فو ربي إنه نعم المضيف
بخلقه الرفيع ..
و برحابة صدره
و بجميل عباراته ..
كثيرة هي الصور التي رسخت
بذاكرتي أثناء زيارة الدليمية ..
و لكن .. يظل شيخ الحنانية
هو العلامة الفارقة و التي نقشت
في مخيلتي و في دواخلي ..
فلله أبوك يا بن جديع ..
و لا عاش حاسدوك ..
فنعم القبيلة التي أنجبت أمثالك ..
و أسأل ربي أن يحفظك
و يرفع قدرك ..
و يجزيك خيراً
على هذه الروح الطيبة ..
أخوكم :
ابن زارع