عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-08, 03:54 AM   #8
شـــــاعر

 










 

ورقان غير متواجد حالياً

ورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond reputeورقان has a reputation beyond repute

افتراضي

بارك الله فيك اخوي سالم الفريدي على هذا الشرح الوافي
ولدي تعقيب واضافة بسيطه على جزئيه من القصيده طسم وجديس
مصطفى في مأدبة عمه البابا لويس
كبر اللقمة تحت ضور حمراء الكؤوس
وطسم حققها على حائط المبكى جديس
يوم شقت ثوبها بنت عفار شموس
سيدت هاك القصر اسمها الأول لميس
دونها سمر الحناجر بترها حد موس
قسقسة لاحرارهم قيس قيس قيس قيس
والبستهم من مهانتهم انواع اللبوس
وشدة الاعجاب في قدرة الشاعر على توظيفه هذه القصة واسقاطها على واقعنا الحالي
اختصار القصة هو :
جديس هم قوم من العرب البائدة، ولاتكاد تذكر إلا مع ذكر طسم. وتتلخص الروايات بأنهما قبيلتين تسكنان اليمامة وماحولها إلى البحرين.
ويذكر أن جديس ذلت على يد طسم بحكم رجل يقال له عمليق، وجعل أن لاتزف بكر من جديس حتى تساق إليه فيفترعها قبل زوجها، فكان أن انتقمت جديس غدرا بعد أن أصاب العار أخت سيد جديس ويقال له الأسود بن غفار، وكان إسمها الشموس، ولكن رجل من طسم يقال له رياح بن مرة استغاث بحسان بن تبع الحميري، فأجاب له طلبه وسار معه إلى اليمامة، فحاولت زرقاء اليمامة تنبيه قومها، فلم يصدقوها، فقتل من جديس على يد طسم والحميريين ودُكت منازلهم.
واثارت فيني قصيدة ناصر السبيعي للبحث عن القصة كاملة
ولكم ما لقيت
إن من الأمور التي تعاب على المهتم بالتاريخ أن يغفل عن تاريخ بلاده التي يعيش فيها وينهل من خيراتها ، وقد استوفى الباحثون معظم الفترات الزمنية لجزيرة العرب عموماً وبلاد اليمامة خصوصاً . لكن تاريخها في الجاهلية لا يزال مجهولاً لدى الكثيرين، ولذا أرغب في المشاركة بالكتابة عن جزئية من التاريخ الجاهلي لليمامة بجمع ما قاله المؤرخون عن طسم وجديس لطرافتها والاعتبار بها .
فيذكر المؤرخون أن منطقة اليمامة كانت مسكونة من قبيلتين قويتين من العرب البائدة هما قبيلة طسم والتي كانت تسكن بين وادي الوتر = البطحاء ووادي حنيفة وقبيلة جديس التي كانت تسكن الخضرمة وهي الخرج حالياً
واختلفوا في نسبهم على أقوال :
1- أن طسما وجديسا ابنان لإرم بن سام ابن نوح ، كما عند أبي حنيفة الدينوري
2- وبعضهم يضيف عابرا كما عند الطبري أو عاثرا كما عنــد ابن كثير -إلا أن البداية والنهاية وافق الطبري- أو عادا كما عند القرطبي قبل إرم ، وأنهما أخوان لثمود
3- أنهما من ولد لاوذ بن إرم بن لاوذ ابن سام بن نوح
وأنهم كانوا بشراً كثيراً يملؤون عمان والبحرين واليمامة ، وآخر ملك لهم يدعى عِمليق ، أو عملوق ، ويضيف ياقوت فيقول : هو عمليق بن حياش . وذكروا ظلمه واستباحته لأعراض جديس وأموالهم . مما سبب سخط جديس وقتلهم لهذا الملك الظالم على يد الأسود بن غفار ، وواصلوا حملتهم حتى أبادوا طسما كلها ولم يبق منهم إلا رجل يقال له رياح أو رباح بن مرة ، والذي مضي إلى ملك اليمن يستنصره .
وتفصيل قصته أن ملكهم كان جائراً ظلوماً ، وبلغ من عتوه أن أمر ألا تزف امرأة من جديس إلى زوجها إلا بدؤوه بها ، فمكثوا بذلك دهراً طويلاً .
وسبب هذا القرار الجائر فيما ذكره ياقوت أنه احتكم إليه رجل وامرأة في مولود بينهما ، فقال الزوج واسمه قابس : أيها الملك أعطيتها المهر كاملاً ولم أصب منها طائلاً إلا ولداً جاهلاً ، فافعل ما كنت فاعلاً ! فقالت الزوجة واسمها هزيلة : أيها الملك هذا ولدي حملته تسعاً ووضعته دفعاً وأرضعته شبعاً ، ولم أنل منه نفعاً ، حتى إذا تمت فصاله واشتدت أوصاله أراد زوجي أخذه كرهاً وتركي ولهى ! فقال الزوج : إني حملته قبل أن تحمله وكفلت أمه قبل أن تكفله ! فقالت الزوجة : إنه أيها الملك حمله خفاً وأنا حملته ثقلاً ، ووضعه شهوةً وأنا وضعته كرهاً ! فلما رأى عمليق متانة حجتها تحير ، ورأى أن يجعل الغلام في جملة غلمانه حتى يتبين له الرأى فيه ، فقالت له هزيلة :
أتينا أخا طسم ليحكــــم بيننا * فأظهر حكماً في هزيلــــــــــة ظالما
ندمت وكم أندم وأنّى بعثرتي * وأصبح بعلي في الحكومـــــة نادما
فلما سمع عمليق ذلك غضب على نساء جديس ، وأمر أن لا تتزوج بكر من نساء جديس حتى تدخل عليه فيكون هو مفترعها ! فلقوا من ذلك ذلاً
وابن الجوزي يذكر أن الأسود بن غفار قال لرؤساء قومه : قد ترون ما نحن فيه من العار والذل الذي ينبغي للكلاب أن تعافه وتمتعض منه فأطيعوني فإني أدعوكم إلى عز الدهر ونفي الذل ، قالوا : وما ذاك قال إني صانع للملك وقومه طعاما فإذا جاءوا نهضنا إليهم بأسيافنا فأنفرد به فأقتله وليجهز كل رجل منكم على جليسه ، فأجابوه إلى ذلك وأجمع رأيهم عليه فأعد طعاما وأمر قومه فانتضوا سيوفهم ودفنوها في الرمل ، وقال : إذا أتاكم القوم يرفلون في حللهم فخذوا سيوفهم ثم شدوا عليهم قبل أن يأخذوا مجالسهم ثم اقتلوا الرؤساء فإنكم إذا قتلتم الرؤساء لم تكن السفلة شيئاً ففعلوا ذلك(
فحميت جديس ، واغتالوا عمليقاً على غرة ، وإمامهم الأسود بن غفار يرتجز ، ويقول :
يالَيلــةً ما ليلـــــــةً العَروسِ * جاءَت تَمَشّـــــى بِدَم جَميسِ
يا طَسمُ ما لاقيتِ مِن جَديسِ * إحـــــدى لَياليكِ فَهَيسِ هَيسِ
فأبدوا طسما ، فلم يفلت منهم إلا رجل يقال له ، رياح أو رباح بن مرة ، فإنه مضى على وجهه حتى أتى ملك اليمن وهو معسكر في جنوده بنجران ، واختلفوا في اسمه :
* فقال أبو حنيفة الدينوري : إن اسمه ذو جيشان .
* وفي البدء والتاريخ أنه استنجد بملك اليمن وهو ذو غسان بن تبع الحميري، وقال في موضع آخر : لقب حسان هذا ذو جيشان ، فلعل الصواب حسان بدلاً من غسان وهو موافق لما في المنتظم والله أعلم
\ ونسبه ابن الجوزي فقال : هو تبع بن تبع بن أسعد أبي كرب بن ملكي كرب ابن تبع وهو أبو تبع الأصغر بن حسان الذي يزعم أهل اليمن أنه قدم مكة وكسى الكعبة
فمثل الأسود بين يديه ، وقال : عبيدك ورعيتك قد اعتدى علينا جديس ، ثم قال :
أجبني إلى قوم دعونا لغدرهـــم * إلى قتلهـــم فيهــــــــا لك الأجر
فإنّك لن تسمع بيومٍ ولــــن ترى * كيوم أباد الحيّ طسماً بـــه المكر
أتيناهـــم فــــــــي أزرنا ونعالنا * علينا الملاء الحمر والحلل الخضر
بصرنا طعوماً بالعراء وطعمةً * ينازع فينا الطّير والذّئب والنّمر
فقال الملك : كم بيننا وبينهم ؟ قال " ثلاث . فقال من حضر : كذب ، أيها الملك ، بينك وبين القوم عشرون ليلة ، فأمر جنوده بالمسير نحو اليمامة ، وكانت في جديس جارية زرقاء يقال لها اليمامة وبها سميت اليمامة وكانت كاهنة تبصر الراكب من مسيرة يوم ويقال مسيرة ثلاث .
قال ابن الجوزي : فلما كان من اليمامة على ثلاث ، قال له رياح : أبيت اللعن إن لي أختا متزوجة من جديس يقال لها اليمامة ليس على وجه الأرض أبصر منها إنها لتبصر الراكب من مسيرة ثلاث وأنا أخاف أن تنذر القوم بك فمر أصحابك فليقلع كل رجل منهم شجرة فليجعها أمامه ويسير وهي في يده ، فخاف الجيش أن تبصرهم اليمامة فتخبر القوم بهم فقطعوا الشجر وجعل كل رجل بين يديه شجرة يمشي خلفها يستتر بها عن اليمامة ونظرت اليمامة فرأت الشجر .. فنادت ياآل جديس سارت إليكم الشجر أو أتتكم حمير ، قالوا : وما ذاك ، قالت : أرى رجلا في يده كتف يأكلها أو نعل يخصفها ، فكذبوها . فزعموا أنها أنشأت تقول :
خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم * فليس ما قد أرى مل أمر يحتقــر
إني أرى شجراً من خلفهــا بشرٌ * لأمرٍ اجتمع الأقوام والشّجــــــر
فلما دهمهم حسان قال لها : ماذا رأيت ؟ قالت : الشجر خلفها بشر ! فأمر بقلع عينيها وصلبها على باب جو ، وكانت المدينة قبل هذا تسمى جواً ، فسماها تبع اليمامة وقال :
وسمّيت جوّاً باليمامة بعدما * تركت عيوناً باليمامة همّــــــــلا
نزعت بها عيني فتاةٍ بصيرةٍ * رعاماً ولم أحفل بذلك محفـــــلا
تركت جديساً كالحصيد مطرّحاً * وسقت نساء القوم سوقاً معجّـلا
فصبحتهم الخيل فقتلتهم وأقصتهم وانقضى أمر جديس وطسم .
قال ابن الجوزي : وبنظر هذه المرأة يضرب المثل وكانت زرقاء اليمامة قد نظرت إلى سرب من حمام طائر فإذا فيه ست وستون حمامة وعندها حمامة واحدة ، فقالت :
ليت الحمام ليه إلى حمامتيــه * ونصفه قديــــه ثم الحمام ميه
وقال النابغة يخاطب النعمان ، ويقول :
واحكم كحكم فتاة الحي إذا نظرت * إلى حمام سراع وارد الثمد
وفي البدء والتاريخ :
فَكَذَبوهــــا بما قالت فصَبَّحَمُم * ذو آل غسان يزجى السمر والسلعا
وقد ذكرها الأعشى :
وحال علـــى جديس يـــــوم * من الدهـــــر مستطـــــــــار
وقال الحارث بن حلزة :
أم علينا جـــرى إياد كمـــــا * قيل لطسم أخوكـــــــم الأبّاء
كما أشار زهير إلى القبيلتين البائدتين في قوله :
عهدي بهم يوم باب القريتين وقد * زال الهماليج بالفرسان واللجم
فاستبدلت بعدنــــا داراً يمانيـــة * ترعى الخريف فأدنى دارها ظلم
كما وردت الإشارة إليهم في شعر النمر بن تولب العكلي، ومن أمثال العرب قول رؤبة : بوار طسم بيدي جديس

فلما أباد ملك اليمن جديساً ، رحل نحو العراق يريد كيخسرو ، وزحف إليه كيخسرو ، فالتقوا ، فَقُتل ذو جيشان ، وانفضت جموعه
وبسبب هذه الحادثة بادتْ قبيلتا جديس وطسم كقوة وحيدة في المنطقة ، ويقال إنه بقي منهم بقايا اندمجوا في غيرهم ، ومنهم أناس يعرفون بالصعافقة يمتهنون الفلاحة.

منقول ،،،،،،،،




التوقيع :
    رد مع اقتباس