كافحت سوق الأسهم أمس طويلا للإغلاق على ارتفاع مع استمرار عمليات جني الأرباح لليوم الثاني على التوالي بعد صعود السبت الماضي واستمرار السوق في التركيز على أسهم المضاربة وتهميش شركات العوائد.
واغلق المؤشر قريبا من نفس مستوى الافتتاح وان تراجع نقطة واحدة وصولا الى 11272نقطة.

ولاتزال أسهم الشركات القيادية تصر على المضي قدماً في الاتجاه العكسي للسوق في رحلة طال وقتها وهي تعيق حركة المؤشر بحركتها الضعيفة يضاف الى ذلك فإن تركز السيولة على أسهم المضاربة يربك السوق ويثير مشاعر القلق والخوف من عودة المضاربات المحمومة إلى السوق وحدوث تصحيح عليها يؤثر على وضع السوق.

تجدر الإشارة ان حركة المؤشر في السوق السعودي تتأثر بأسهم سابك بنسبة 20% تليها أسهم الراجحي بنسبة 12.2% ثم الاتصالات بنسبة 12% وسامبا بنسبة 5.2% ثم الكهرباء بنسبة 4.7%.

وعند الإغلاق ارتفعت أسعار نحو سبع شركات بنسبة 10% وبطلبات دون عروض ومنها الأسماك واللجين وثمار وفيبكو ومبرد وسيسكو وحققت شركات أخرى ارتفاعات بنسب مقاربة ومنها المتطورة والكابلات و الباحة.

ومقارنة بين سعري الافتتاح والإقفال ارتفعت أسعار 36شركة من أصل 81شركة وتراجعت أسعار 37شركة تراجع فيه حجم التداول بواقع 10.2ملايين سهم بنسبة 4% وصولا الى 240.4مليون سهم بينما ارتفعت قيمة التداول بواقع 500مليون ريال بنسبة 2.4% وصولا الى 21.2مليار ريال.

ويرى محمد القحطاني احد المتعاملين في السوق في تعليقه على تداولات السوق أن حدوث جني الأرباح بهذا الشكل السريع دليل أن الثقة في سوق الأسهم لا تزال غائبة وما يحدث مجرد مضاربات بين حين وآخر.

ويتساءل : لماذا يجني السوق أرباحه واسهم العوائد لا تزال في الحضيض واخص البنوك والاتصالات السعودية والاسمنت وسابك.

من جهته يؤكد فهد السبهان - احد المتعاملين - على أهمية اختيار المتعاملين بعناية شركات واعدة قوية للاستثمار وتركها لمدة سنة او سنتين او 5سنوات وبعدها سيجد أن أسعارها ستتضاعف أكثر من مرة ويرتاح بالتالي من مناورات المضاربين وانخفاض المؤشر أو ارتفاعه وهذا التوجه يعمله كبار المستثمرين العالميين

ويضيف السبهان الطريقة المناسبة أن يتم استثمار نصف رأس المال في الشركات الواعدة التي لها محفزات والثلث الآخر يمكن استخدامه للمضاربات اليومية أو الأسبوعية السريعة والثلث الأخير يحتفظ به كسيولة للطوارئ.