|
طبعا هذا الموضوع كتبته في أحد المنتديات ....
وكان رد أحد اساتذتي الذي هو مصدر قوتي ...
ولربما هو استاذي في فن الكتابه النثرية ...
هذا رده حرفا بحرف ... ( أستاذي / penman ) ( ابراهيم الحارثي ) ...
كثيرا ما تطالعنا مواقع الإنترنت عن أنباء بحدوث انتهاكات فكرية، وسطو غير أدبي على نصوص تنسب لغير مبدعيها..
ولعل هذه الظاهرة تقتصر إلى حد كبير في عصرنا الحالي على شبكة الإنترنت، بما تضج به من مواقع ثقافية أدبية ومنتديات حوارية..حيث يصعب التكهن بأمر السرقة الأدبية، وأطرافها الحقيقيين، واستنباط الحقائق إذ ليس هناك أي حماية فكرية لأي عمل منشور رقميا..
بإمكاننا أن نعزي هذه الجريمة إلى خلل نفسي في ذات السارق، والذي عادة ما يشعر بالضمور والانزواء والتهميش، وليس لديه ثقة بما يمكن أن يخطه يراعه على وجه الورق..فيلجأ إن كان ماكرا إلى السطو على أي عمل أدبي يصادفه على شبكة الإنترنت، يتسم بالجودة، ويقوم بالتعديل عليه بطريقة لا تخل بالفكرة و(الإيقاع) -إن كان العمل شعريا- ويعمل عقله بجهد مضنٍ في وهب هذا المسخ الذي لا أم له عنوانا مختلفا، ويصبح بالتالي جنيانا مشوها حد اللاحد ويزيد الطين بله ويذيل النص باسمه..ثم يمطر المواقع ووسائل النشر الرقمية بنسخ منه..وهو بذلك يعتبر نفسه مبدعا..
فعلى غرار المقولة الشهيرة "من أين لك هذا؟!" ينبغي أن نسائل أولئك الأسطوريين الذي ينشرون أعمالا أدبية وفكرية جديدة بشكل يومي في مختلف المنتديات وليس هناك من رقيب على المنتج الأدبي ولا شبهات تثار حول الأديب الأسطوري..ونترك مجابهتهم لنا ونضرب بها عرض الحائط لأن الابداع ليس وليد لحظة مؤقته أو يوم واحد الابداع سلسلة من النجاحات المتوالي لأي كاتب فذ مهما كانت جودة كلماته أو رصفها أو ترصيعها ببعض الأحاسيس حيث ينبغي أن يكون دور المثقفين هو خط الدفاع الأول للحد من تنامي هذه الظاهرة وتفشيها، والتصدي بأقلامهم لمثل أولئك المرضى لفضحهم علانية حتى يكونوا عبرة لسواهم..
فعلى الصعيد الشخصي، تعرض عدد من أعمالي الأدبية المنشورة رقمياً لسطوٍ من قبل بعض القراصنة المرضى على شاكلة من سبق، وفوجئت بها منشورة في أكثر من موقع على الإنترنت بأسماء حقيقية أحيانا وأسماء زائفة أحيانا أخرى، وأذكر أنني هجت ومجت يومها، إلى أن شهد الكثيرون ممن مروا على الأعمال سابقا بانتسابها لي.. وكانت هذه الحادثة قد تكررت في هذا الموقع وفي الواحة التي حاولت جاهدا أن أسخر كل ذرات عقلي لخدمتها
ولكن تبدو عملية مكافحة هذه الجريمة وكشفها أمرا عسيرا للغاية في ظل عولمة الكلمة، وتلاشي الحدود واتساع رقعة المنشور، وعدم وجود مؤسسات ذات طابع جدي تتبنى المبدعين ونتاجهم الفكري، مما يحدو بنا إلى الحرص كل الحرص على إنتاجاتنا أيا كانت، والذود عنها ضد المارقين، فما حك جلدك مثل ظفرك..
وأخيرا ما هو الإبداع؟
أجيب الإبداع هو القدرة على استحداث عمل جديد غير مألوف ولا مثيل له في السابق
أحبتي نحن كمزاولين للكتابة النثرية أو الشعرية .. نواجه الكثير من المصاعب ... لأني كما ذكرت أنه لايوجد أي مؤسسة رائده تحمي نتاج أفكارنا الصغيرة التي تعلق في مشاجب المنتديات الانترتيه كتابات أي فرد منا ماهي الا مزيج من الخيال الأدبي المرن ، لتطوير فكرة قديمة ، أو لإيجاد فكرة جديدة ، مهما كانت الفكرة صغيرة ، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف ، يمكن تطبيقه واستعماله
( انتهى رده حفظه الله ) ...
.
.
.
لمعة الجليد ...
|