للفائدة :
قال محمد بن أحمد بن جعفر الأهوازي:
قدم جميل بن عبد الله بن معمر على عبد العزيز بن مروان بمصر
، فدخل حماماً لهم، فإذا في الحمام شيخ من أهل مصر،
وكان جميل رجلا جسيماً حسناً وسيماً، فقال له الشيخ:
يا فتى، كأنك لست من أهل هذه البلدة! قال: أجل. قال: فمن أين أنت؟ قال
: من الحجاز. قال: من أي أهل الحجاز؟قال: رجل من بني عذرة. قال:
فما اسمك؟ قال: جميل بن عبد الله بن معمر. قال صاحب بثينة؟ قال:
نعم. قال: فما رأيت فيها يا ابن أخي! فوالله لقد رأيتها ولو ذبح بعرقوبها
طائر لانذبح. فقال له جميل:
يا عم، إنك لم ترها بعيني،
ولو نظرت إليها بعيني لأحببت أن تلقى الله وأنت زان.
_______________
المرجع
الكتاب : مختصر تاريخ دمشق
المؤلف : ابن منظور
مصدر الكتاب : الوراق
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]