زار الشاعر صياف الحربي موطنه القديم في ضواحي المدينه بعد ان ابعده العمل عنها
و بعد ان وقف على اطلالها قال :
يا دار وين اهل المواجيب يـا دار
أهل ألكرم و اهل القلوب المواليف
أهل الدلال الصفر شبابت النـار
اللي منازلهم بـروس المشاريـف
عز الخوي و الضيف حماية الجار
زبن الدخيل اليا بلته الصواديـف
ما عاد يبقى الا مراسيم و آثـار
عشب يطير به الهوا و العواصيف
فردت الدار عليه:
قالت لي اذكر سيرتي عندالأحـرار
كيف ابعدو عنـي بليـا تخاليـف
ويش أنت خابر يوم لوذات الأسعار
خير الربيع يغطي القيض و الصيف
قال صياف:
قلت اصبري و الله عليم بالأسـرار
و أهل الشرف ما يجحدون المعاريف
يوم ان رحلتنا على عوج الاكـوار
في كل وادي تسمعيـن الغطاريـف
و اليوم رحلتنا علـى صنـع كفـار
ما تمشي الا فوق جسر و سفاسيـف
أمـا يجـون عيـال لجـواد زوار
والا مهـف مقيـط راع السواليـف