،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
همس الورود - المحايد لكم جزيل الشكر على هذه الأريحية والثقة وتفعيل المشاركة
،
ولعلي هنا أعقب على ما كتبه الزميلان / ساري الغدرا و قمر طيبة
،
لعلي أعرج على ما كتبه ساري الغدرا عن محدودية الفهم ،
أنا أرى - وليس بالضرورية صحيح - أن المفاهيم تجاه الأشياء تنمَّى
يالقراءة والإطلاع .
ومعك في ( تنقصه الجرأة ولغة الحوار الصحيحة ) وهذا من التربية الشمولية
والارتجالية في مناهجنا التعليمية .
،
ومع قمر طيبة من ناحية ( ليس شرط التخصص ) لأنها لغتنا
،
وهنا أطرح سؤال ( هل بحور الشعر وضعت على عربيتنا أم العكس ؟ )
ثم هل مابين ظهرانينا عرب أم أعاجم ؟
،
لذا أقول ليس لنا حاجة ببحور الشعر لأنه من فطرتنا ولكن نحتاج للمسيقى الشعرية
،
وللعلم العروض تدرس ساعتين في الجامعة للمتخصص في العربية فهل هذا اهتمام ؟
،
فمن أراد أن يعتمد على البحور ، عندما يقرأ أنها سبعة واشتق منها سبعة
للخليل بن أحمد والخامس عشر لتلميذه الأخفش ثم يقرأ قصيدة على بحر
الحداء ، ثم يقرأ حديث فيه أحدوا لنا... ( فقام فلان يحدو من بحر الرجز )
( اليس ذلك بكفيل أن يكون عائقاً لمن أراد أن يحاول في الشعر ).
،
ثم أكثر من نظم في البديع من الشعر الفقهاء
،
وأكثر المبدعين في الشعر لم يكن الشعر لهم تخصصاً مثل :
،
من الشعر البديع لابن المعتز : وهو خليفة عباسي
،
سقى المطيرة ذات الظل والشجر=ودير عبدون هطال من المطر
فطالما نبهتني بالصبوح لها= في غرة الفجر والعصفور لم يطر
أصوات رهبان دير في صلاتهم=سود المدارع نعارين في السحر
مزمزمين على الأوساط قد جعلوا= على الرؤوس أكاليلا من الشعر
كم فيهم من مليح الوجه مكتحل=بالسحر يطبق جفنيه على حور
لاحظته بالهوى حتى استقاد له= طوعا وأسلفني الميعاد بالنظر
وجاءني في قميص الليل مستترا=يستعجل الخطو أذيالي على الأثر
ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا=مثل القلامة قد قدت من الظفر
وكان ما كان مما لست أذكره= فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر
،
من شعر أَبُي تَمَّام البديع: وَكَانَ عمله يَسقِي المَاءَ بِمِصْرَ
،
غَدَتْ تَسْتَجِيرُ الدَّمْعَ خَوْفَ نَوَى الغَدِ= وَعَادَ قَتَاداً عِنْدَهَا كُلُّ مَرْقَدِ
وَأَنْقَذَهَا مِنْ غَمْرَةِ المَوْتِ أَنَّهُ= صُدُودُ فِرَاقٍ لاَ صُدُودُ تَعَمُّدِ
فَأَجرَى لَهَا الإِشْفَاقُ دَمْعاً مُوَرَّداً=مِنَ الدَّمِ يَجْرِي فَوْقَ خَدٍّ مُوَرَّدِ
هِيَ البَدْرُ يُغْنِيهَا تَوَرُّدُ وَجْهِهَا= إِلَى كُلِّ مَنْ لاَقَتْ وَإِنْ لَمْ تَوَدَّدِ
وَلَكِنَّنِي لَمْ أَحْوِ وَفراً مُجَمَّعاً= فَفُزْتُ بِهِ إِلاَّ لِشَمْلٍ مُبَدَّدِ
وَطُوْلُ مُقَامِ المَرْءِ بِالحَيِّ مُخلِقٌ=لِدِيبَاجَتَيْهِ، فَاغَتَرِبْ تَتَجَدَّدِ
فَإِنِّي رَأَيْتُ الشَّمْسَ زِيْدَتْ مَحَبَّةً= إِلَى النَّاسِ أَنْ لَيْسَتْ عَلَيْهِم بِسَرْمَدِ
،
ومن الشعر البَلِيْغُ لأبي الفَضْلِ الهَمَذَانِيُّ وهو يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ
فِي عَملِ الأَسْطُرْلاَبِ وَآلاَتِ النُّجُوْمِ وليس الشعر
،
وَكَاد يَحْكِيْكَ صَوْتُ الغَيْثِ مُنْسَكِبا=لَوْ كَانَ طَلْقَ المُحَيَّا يُمْطِرُ الذَّهَبَا
وَالدَّهْرُ لَوْ لَمْ يَخُنْ وَالشَّمْسُ لَوْ نَطَقَتْ=وَاللَّيْثُ لَوْ لَمْ يَصُلْ وَالبَحْرُ لَوْ عَذُبَا
مَا اللَّيْثُ مُخْتَطِماً مَا السَّيْلُ مُرْتَطِمَا=مَا البَحْرُ مُلْتَطِماً وَاللَّيْلُ مُقْتَرِبَا
أَمْضَى شَباً مِنْكَ أَدْهَى مِنْكَ صَاعِقَةً=أَجدَى يمِيناً وَأَدنَى مِنْكَ مُطَّلَبَا
،
والحديث يطول .. والعذر إن أطلت عليكم
،
والعذر من الخطأ لأني لست متخصصاً وكتبت على عجل
،
وأحمل من المؤهلات ما يعادل المرحلة الثانوية فقط ، لذا أجد لنفسي العذر.
،
ولكم خالص شكري وتقديري مرة أخرى ...
،