إن أقوى الروابط التي بين الناس رابطة الإيمان والإسلام فلا أوثق منها
ولا أدوم ولا أنفع فكل العلاقات البشرية من الوطنية والقبلية والمصالح المشتركة
والمنافع المتبادلة فإنها مصلحة زائلة
وأما العلاقات المبنية على العقائد والأديان والمذاهب الباطلة كاليهودية والنصرانية
والوثنيات والمذاهب البدعية الشركية، فتلك علاقات تستحيل يوم القيامة إلى عداوات
بين التابعين والمتبوعين
وقـال الله تعالي
{إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب (166)
وقـال الله تعالي
الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم
وما هم بخارجين من النار (167)} [البقرة].
أما الأخوة والمودة التي بين المؤمنين فإنها دائمة باقية ولهذا
وقـال الله تعالي
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين (67)} [الزخرف ]
وذلك لأنها مبنية على الحب في الله وهو فرع عن حب الله
وقـال الله تعالي
{والذين آمنوا أشد حبا لله (165)} [البقرة].