أختي ريم لن أرد برد جديد سوى أني
سأنقل لكِ ردي على موضوع للأستاذ حمود البيضاني
في أحد مواضيعه الرائعه ...
وهو هكذا ...
مالذي تريدي من تلك الأجساد المنهكة...
مالذي تريدي من تلك العقول الحائرة...
مالذي تريدي من تلك القلوب التائهة...
مالذي تريدي من تلك الأعين التي ذرفت الدموع حتى جفت منها...
منا من تأثر بما يحدث لكتاب الله ولنبي الله صلى الله عليه وسلم
ولديننا العظيم ولإخواننا المسلمين في جميع أقطار العالم الذين
أنهكتهم قوى الظلم التي اجتاحت بلادهم فأصبحوا بلا مأوى
التراب افترشوه وكان غطاءهم تلك السماء ...
سمعنا أنين الثكالى وصراخ الأيامى وبكاء اليتامى...
وأعيننا رأت من تلك الشاشة الفضية كل ماهو مؤلم
وقاتل ...
شاشة ساعدت في تبلد تلك القلوب ...
رأينا دموع وقهر الرجال...
رأينا كيف أن أحقر الأنام يسبون خير الأنام ولم يهتموا
لمشاعرنا التي جرحت ونحن لانستطيع فعل شيء...
لابل نستطيع ولكننا لانعرف كيف ومتى وأين...
لم ننسى حقا لم ننسى ...
لم ننسى محمد الدرة ونظرة الرعب في عينيه...
لم ننسى إيمان والبراءة التي قتلها أولائك القتلة ...
لم ننسى كيف أن بلاد الحضارات العراق تحولت إلى مسرح للفتن...
لم ننسى فلسطين التي لازالت تحت يد الطغاة...
لم ننسى لم ننسى لم ننسى...
وأخير لم ننسى ذلك الفكر الضال الذي أجتاح بعضا من عقول
من ينتمون لهذا البلد ...
ولم ننسى وجدان وهي قابعة تحت الأنقاض وغيرها من الأطفال...
ولم ننسى أننا حملنا الرعب في قلوب أياما بل لشهور ...
ولم أنسى أن صباحا من إحدى صبحاتي تحول صوت العصافير
إلى صوت طلقات نار قاتلة وأنا في مكان وأخي وأبي بعيدان عني...
ولم تكن تربطني بهم سوى مهاتفات تطمئنني عليهم وتطمئنهم علي...
فما كان مني إلا أن إلتزمت الصمت وقبعت جالستا أمام أمي تحولت
نظراتها إلى حزن وألم لاتدري هل سيعود أبناءها من مدارسهم
أم لا ...
مجد الإسلام قادم قادم بإذن الله...
جيوش عمر بن الخطاب سوف تتحرك يوما ما...
وسيظهر من بيننا صلاح الدين من جديد...
اللهم انصر الإسلام والمسلمين
اللهم انصر المستضعفين
اللهم من داس على كتابك المطهر
اللهم فسلط عليه من يدوسه ويدنسه في الدنيا قبل الآخرة
اللهم كل من تعاون على فعل هذه الفعلة الشنعاء
احشره في جهنم وبئس المصير
اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
يا أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين
أسفة على الإطالة ...
ولكن كلماتك أجبرت كلماتي على التساقط هنا...
لمعة الجليد...