أرجى ساعةٍ للدعاء يوم الجمعة:
يوم الجمعة فيه ساعةٌ لا يُرد فيها سائلٌ سأل الله، وضرع إليه، وأخلص له، وصدق في الدعاء، كما أخبر بذلك الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ذكر أن فيه ساعةً لا يُرد فيها سائلٌ وثبت عنه ﷺ ما يدل على أن أرجى وقتٍ لهذه الساعة وقتان:
أحدهما: إذا جلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة؛ لأن فيه حديثا صحيحا رواه مسلمٌ عن بُريدة:
أن هذه الساعة لا يُرد فيها السؤال ما بين جلوس الإمام على المنبر، إلى أن تُقضى الصلاة يوم الجمعة.
والوقت الثاني: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، جاءت في ذلك أحاديث أيضا تدل على أن هذا الوقت تُرجى فيه الإجابة من يوم الجمعة: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذا الوقت الثاني.
وجميع أوقات الجمعة كلها محل دعاءٍ، إذا دعا بعد صلاة الجمعة، أو في الصباح، في أي جزءٍ من يوم الجمعة تُرجى فيه الإجابة، لكن هاتان الساعتان أرجى الساعات للإجابة، وهما: ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تُقضى الصلاة وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.
العلامة ابن باز