هذا الشهر الكريم كله خير، كله رحمة، كله مضاعفة، كله توجيه إلى خير، كله من نعم الله العظيمة، ولكن عشره الأخيرة هي أفضله وهي خاتمته، ولهذا كان يخصها ﷺ بالعناية، كان يخصها بالاعتكاف وتحري ليلة القدر، ويخصها بالعناية بإحياء لياليها وعدم النوم فيها، بل يجتهد بإحيائها بالعبادة من قراءة وصلاة، وهذا كله مما يدل على أن هذه العشر لها مزية خاصة، ولهذا إذا دخلت شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله عليه الصلاة والسلام.
العلامة ابن باز