يروى أن الإمام أبو حنيفة رحمه الله صلى صلاة العشاء يومًا خلف مؤذن المسجد ، فقرأ المؤذن سورة الزلزلة .
فلما قُضِيَتِ الصلاة ، وخرج الناسُ من المسجد ،لم يبق غير الإمام أبي حنيفة والمؤذن ..
يقول المؤذن : فنظرت لأبي حنيفة وهو جالس يتفكر ويتنفس ، فقلت في نفسي : أقوم ، حتى لا ينشغل قلبه بي .. فخرجتُ من المسجد ، وتركت القنديل ؛ وليس فيه إلا زيت قليل .. ثم جئت وقد طلع الفجر ..
وهو لا يزال في مجلسه يقول : يا من يجزي بمثقال ذرةٍ خيرٍ خيرًا ؛ ويا من يجزي بمثقال ذرةٍ شرٍّ شرًّا ؛ أَجِر النعمانَ عبدَكَ من النار ، وأدخله في سعة رحمتك .