فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار .. فمضى فيروز إلى السوق وإشترى ما يليق بالنساء ..
وهيأ هدية حسنة .. وأتى إلى زوجته فسلم عليها
وقال لها :قومي إلى زيارة بيت أبيك
قالت : وما ذاك ؟
قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك.
قالت : حبا وكرامة.
ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها ..
فأقامت عند أهلها شهراً .. فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها.
فأتى إليه أخوها وقال له :يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك ..
فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقاً فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالساً إلى جانبه ...!
فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا قاضي القضاة .. إني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره ..
فإلتفت القاضي إلى فيروز