قال محمد بن يزيد الأنصاري: بعثني عمر بن عبد العزيز -حين ولي- فأخرجت من في السجون من حبس سليمان [بن عبدالملك]؛ ما خلا يزيد بن أبي مسلم؛ فنذر دمي.
فلما مات عمر ولاه يزيد بن عبد الملك أفريقية -وأنا بها- فأخذت؛ فأتي بي في شهر رمضان عند الليل، فقال لي: محمد بن يزيد؟!
قلت: نعم.
قال: الحمد لله الذي أمكنني منك بلا عهد ولا عقد؛ فطالما سألت الله أن يمكنني منك!
قلت: وأنا طالما سألت الله أن يعيذني منك!
فقال: والله ما أعاذك الله مني؛ لو أن ملك الموت يسابقني إليك لسبقته!
قال: وأقيمت المغرب وصلى ركعة، وثار به الجند فقتلوه، وقالوا خذ أي طريق شئت».
رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» ٥٦/ ٢٧٩.
وابن أبي الدنيا في «ذم البغي» (٢٩) و«الفرج بعد الشدة» (٧٦)، وحصل في إسناده خلل نبه عليه ابن عساكر في ٤٢/٦٣.