حَكَى القاضي العمراني رحمه الله قصةً طريفة فقال: ضَرَطَ أحدُ الخطباء في صنعاء وهو يخطب، فاشْتهر ذلك بين الناس، فاسْتَحْيَا هذا الخطيب وترَكَ صنعاء، واغْتَرَبَ لعِدّة سَنَوات، ثم عادَ إلى صنعاء، وفي مدخل صنعاء (سواد حزيز) أرادَ أنْ يستريحَ ويشربَ كُوبًا مِن القهوة قبل دخوله صنعاء، فجلَسَ في مَقهى وطلَبَ مِن المرأة القائمة على المَقهى كُوبًا مِن القهوة، فوَضَعَتْه على النار، وجلَسَتْ تتحَدَّثَ مع صاحبةٍ لها وهو يَسْمعُهما، فقالت إحداهما للأخرى: كم عُمر ابنتِك؟ فقالت الأخرى: ابنتي وُلِدَتْ سنة ضَرْطَة الخطيب، فلمّا سَمِع ذلك انزعجَ انزعاجًا شديدًا وقامَ عائدًا على أعقابه مُمتنِعًا عن دخول صنعاء، وقال: أَبَلَغَ مِن شُهرةِ الضّرطة أنْ يُؤرِّخُوا بها؟!!
= قصص وحكايات مِن اليمن.