فقالوا : إنه منذ أربعين سنة يصوم النهار ويقوم الليل ولا يأوى إلا الخِراب نظنه في خِراب مكة ، فجعلت أجول في الخرابات وإذا به قائم خلف جدار وإذا يده اليمنى مقطوعة معلقة في عنقه
وقد نقب ترقوته وشدها إلى قيدين غليظين في قدمه وهو راكع وساجد فلما أحس بهمس قدمي
إلتفت وقال : من تكون ؟
قلت : مالك بن دينار ،
قال : يا مالك
فماذا جاء بك إلىّ رأيت رؤيا ؟
اقصصها عليّ ،
قلت : استحي أن اقصها عليك ! ،
قال : لا تستحي ، فقصصتها عليه فبكى طويلاً