أرجو عدم السرعة في القراءة ؛ اقرؤوها بكل تأنٍّ وتأمل :
أوصى الله عيسى - عليه السلام - بالصلاة وهو في المهد صبيّاً ..
لكم أن تتخيلوا وليداً في مهده يقول : ( وأوصاني بالصلاة )
" إنها الصلاة "
يترك إبراهيمُ - عليه السلام - أهله في صحراء قاحلة ، ثم يقول :
"ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة "
" إنها الصلاة "
يأتي موسى - عليه السلام - لموعدٍ لا تتخيل العقول عظته ، فيتلقى أعظمَ أمرين :
" إنني أنا الله لا إله إلا أنا فـاعبدني وأقم ( الصلاة ) لذكري " ..
"إنها الصلاة "
ما أجلَّ هذا الوحي !
" وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتًا
واجعلوا بيوتكم قبلةً وأقيموا الصلاة " …
" إنها الصلاة "
سليمان - عليه السلام - يضربُ أعناقَ خيله وسوقَها ؛ لأنها أشغلته عن صلاة العصر " حتى توارت بالحجاب "
بالله عليك ..
ما حالي وحالك عند فوات الصلاة ؟ ..
"إنها الصلاة "
أين جاءت بشرى الولد لزكريا - عليه السلام - بعد أن بلغ من الكبر عتيّا ؟ …
" فنادته الملائكة وهو قائمٌ ( يصلي ) في المحراب "قائمٌ يصلي ! …
" إنها الصلاة "
يُشغل الكفارُ رسول الله ﷺ عن صلاة العصر ؛ فيدعو عليهم دعاءً مرعباً !
" ملأ الله قبورهم وبيوتهم ناراً كما شغلونا عن الصلاة " !
" إنها الصلاة "
كانت آخر ما وصى به نبينا محمد - صَلى الله عليه وسلم - وهو على فراش الموت الصلاة الصلاة .
" إنها الصلاة "
ما قُرِنت عبادةٌ في القرآن ، بعبادات متنوعة كالصلاة ، فإنها قرينة الزكاة ، والصبر ، والنسك ، والجهاد ، وغير ذلك ..
إنها الصلاة ، الصلاة ، الصلاة ....
اللّهـمَّ مَنْ ذكر هذه الوصية الثمينة في البيانات الصفة الثانية ... سوف تنتشر بين الاحباب في كل العالم وتكون في ميزان حسناته الى يوم القيامة
اللّهـمَّ ارفع قدره ، وأسعده بالدارين ، وحرِّمه على النار ، وحرِّمْ النار عليه ، ووالديه ، والمسلمين أجمعين ....