قصيده للشاعر : منير ناير العوفي
——————————————
يـارجـل عـدي فـي رفـيـع الـمـشاريف
عـــدي وخـــلـــي كـــل شـــيٍ ورانــا

فـي مـرقـب مـا فـيـه جـره ولا طـيـف
مـافـيـه غـيـر الـذيـب يـسـمـع نـدانـا

نـعـوي عـواه الـيـا عـوا بـالـمـقـانـيـف
ولــيــا عـويـنـا الـذيـب جـاوب عـوانـا

اشـكي عليه من الدهر و الصواديف
والـذيـب يـشـكـيـلـي ظـروف الـزمـانا

الـعـام نـاكـل صـيـدنـا بـالـتـخاطيف
والــيــوم انــا والـذيـب نـاكـل ايـدانـا

من بندق الراعي ومن سطوة السيف
مـا عـاد انـا وياه ناخذ عشانا

يــاذيــب انـا ويـاك صـرنـا مـوالـيـف
نـبـغـى الـغـنـايـم و الـظروف تحدانا

يـاذيـب لا تـشـكـي عـلـي الاراجـيف
خـلاص فـيـنـا يـالـخـوي مـا كـفـانـا

دنـيـاي عـيـت لا تجيني على الكيف
دنــيــا تــزعــلــنــا وتـرضـي اعـدانـا

طــلــقــتـهـا يـاذيـب زعـلان ومـعـيـف
مـن شـان مـا جـتـنـا عـلـى مستوانا

شـانـت وبـانـت مـا عـلـيها تحاسيف
الله يــعــوضــنــا ويــخــلــف عــلانــا

نـنـزل عـلى الدنيا كما ينزل الضيف
ولابــد مــا نــرحـل ويـبـقـى الـمـكـانـا

ولا بـاقـي الا الـطيب باهل المعاريف
و الـلـي يـحـفظ الطيب يحفظ جزانا

حـنـا ولـو تـمطر سحابه من الصيف
لــو يـمـنـع الـمـعـروف تـاكـف ايـدانـا

دنـيـا الـعـنـا ما تترك الظلم والحيف
دنــيــاك هــذي مــا عـلـيـهـا ظـمـانـا

كــم فـرقـت مـا بـيـن نـاسٍ مـوالـيـف
وكــم جـمـعـت عـدوان مـاهـي تـدانـا

نـبـحـر مـع الايـام رغـم الـعـواصـيف
نــركــب بــحــرهــا والـلـيـال تـهـدانـا

الـعـمـر مـركـب والـلـيـالـي مـجاديف
وايــامــنــا تــكــثـر ويـقـصـر مـدانـا

والـمـوج عـاتـي والـحـمـولـه مـهـاديف
ويــســوقــنــا فـي غـيـر يـمـه هـوانـا

والـوقـت سـكـه والـمـنـايـا خـطـاطيف
وشــبــاكــهـا مـن دون غـايـة مـنـانـا

نـركـض عـلـيـها ما نحسب التكاليف
وتــقــودنـا صـوب الـنـهـايـه خـطـانـا

والـزاد صـحـه والـعـوافـي مصاريف
والـلـي كـسـبـنـا مـا يـسـاوي عـنـانا

والـلـي فـقـدنـا مـن يـديـنـا تـخـاليف
غــيــر الــســنـيـن الله يـجـبـر عـزانـا

مـا قـدر الـمـعـبـود رحـمـه وتـخـفـيـف
لــلــه حــكــمــه بــالامــور تــخــفـانـا

يالله يـالـلـي فـي يـديـه الـتـصـاريف
الــلــي تـبـيـه يـكـون بـالـكـون كـانـا

يــارب عـفـوك يـوم فـتـح الـمـظـاريـف
طــالــبـك يـالـمـعـبـود تـدمـح خـطـانـا

يـالـواحـد الـمـعـبـود غـيـث الـمـلاهيف
نــرجــوك ربــي لا تــخــيــب رجــانـا

يـالـلـي بـفـضله ما تخاف المطاريف
عـقـب الـقـشـر كـل الـبـشـر بـالامانا

مـن شـرقي الخوبه ليا غربي طريف
دارٍ تـــولاهـــا عـــريـــب الــمــجــانــا

قـرم حـكـمـهـا بـالـسـيـوف الـمراهيف
طــوع قــبــايــلــهــا وصــرنـا خـوانـا

عـبـدالـعزيز اللي حكم نجد بالسيف
عــقــب عــيــال يــحـتـمـون الـكـيـانـا

عقب لنا ســلـمـان رجـل الـمـواقـيـف
الــحــاكـم الـعـادل وسـيـع الـبـطـانـا

روس الـعـدا مـن قـو حـزمه مقاطيف
وروس الــطــغـاه لـيـا ومـرهـا تـدانـا

والـصـيـرميّ اللي حما واسع الفيف
مـحـمـد ولـي الـعـهـد حـامـي حمانا

يـوم الـدول صـكـت عـلـيـنـا مـكانيف
وقــفــلــهــم وقــفــه تــتــوب اعــدانــا

تـاريـخـهـم صحيح ما هي تصانيف
الله يــــعــــز اولاتــــنــــا واومـــرانـــا

بـاعـنـاقـنـا بـيـعـت ولا مـابـهـا زيـف
لــلــي عـلـى حـكـم الـشـريـعـه ولانـا

مـسـتـامـنـيـن ولا نـخـاف الـمـحاويف
والــحــمـد لـلـي فـي بـلـدنـا حـمـانـا

مـا غـيـر نـرقـب لـلـمـزون الـمـدالـيف
ونــخــايــل الـبـراق بـقـصـا سـمـانـا

يالله فــي نــونٍ بــروقــه مـكـاشـيـف
فـي عـتـمـة الـظـلـمـا يـقـدي عـمـانـا

يـزبـر عـلـى الـحـره مـزونـه مـراديف
ويـسـوقـه الـغـربـي عـلـى مـبـتـغـانـا

ويـهـل هـمـلـولـه عـلـيـنـا شـخـاتـيـف
يــاخــذ ثــلاث ايــام يــمــطـر عـلانـا

يـقـبـل مـع الوادي ينوش الطهاطيف
ويــحــط قــثــوه فـي رفـيـع الـمـكـانـا

يحيي الـعـروق الـمـيـته والكرانيف
نــبــاتــه الــزمــلــوق والــديــدحــانــا

والـعـشـب بـالـقيعان فاق التواصيف
مــتــزاحــم الــصــفــار وقــلــيـقـلانـا

نـفـحـة شـذاه تـكـيـف الراس تكييف
مــن ريـحـةالـقـيـصـوم والـقـحـويـانـا

يـامـاحـلا الـمكشات في قاعن مريف
فــيــه الــنـبـات اجـنـاس هـذا دوانـا

نـاخـذلـنـا سـجـه وجـولـه مـع الريف
نـبـعـد عـن الـصـجـه ونـاخـذ هـوانـا

لاتــل مــوتــرنــا مـع الـقـاع حـريـف
كــلــن تــجــود فــي حــزام الامــانـا

مـع خـوتـن تـبـغـا تـهـذ الـسـوالـيـف
تــبـغـا الـسـوالـف مـا تـبـي لالادانـا

اسـمـاعـهـم مـن ذكـر ربي مشانيف
مـــايــطــربــون الا لــصــوت الاذنــا

لا ســوو الــدلـه وصـبـولـنـا الـكـيـف
يـجـلى العماس اللي بروس اخويانا

فـي خـايـعٍ مـا جـوه نـاس مـلاقـيف
نــبــتــه جــديــد وريــحـتـه زعـفـرانـا

فـيـه الـطـيـور يـزغـردن الـغـطـاريـف
لاهــب نــوده يــرقــصـن الاغـصـانـا

رقـص الـعـذارى لابـسـات الـنـفانيف
مــفــرعــات مــحــيــزمــات الـبـطـانـا

مـن رقـصـهـا تذهل عيون المشاويف
تـومـي عـلـى الـدكـه كـمـا الخيزرانا

تـشـبـه ولـيفي في جميع التواصيف
الــلــي زعــل مــنــا وعــود جــفــانــا

الـولـيـف الـلـي مـن الـعـام مـاشـيف
عــقــب الــزعــل عــيـا يـسـلـم عـلانـا

لـولا الـحـيـا دخـلـت فـيـها العواريف
ولــولا الــولا دخــلـت فـيـهـا جـهـلانـا

ويالله ربـي تـلـحـق الـوسـم بالصيف
ونــشــوف ديـرتـنـا خـضـار وجـنـانـا

نـظـمـتـهـا مـن مـحـكـمات المحاريف
ذكــرى تــذكــر عــقــبــنــا لا فـنـانـا

وسطرت قاف يشرف الشعر تشريف
ولاتــــحــــدا والـــكـــبـــار اعـــدلانـــا

وانـا ولـد نـايـر ولا احـتـاج تـعـريـف
شــعــري يـعـلـمـبـي صـمـيـم الاذنـا

ولا نـبـى يـاغـيـر دعـوه مـن الضيف
الــلــي قــراهــا وارتــوى مـن قـرانـا


منير ناير العوفي