|
إن ماتَ عَيرٌ فعَيرٌ في الرّباط
الـســلام عـليـــكـم
الله أكـبر الذي أظهر النصر ، وأخزى الكفر والحيف ، بقوّة الحق المبين ، وسلطان النار والسيف ، فغدت أعتى قوى العالم المعاصـر ، أمريكـا التي لم يجتمع لدولة في التاريخ ما اجتمع لهـا من القوة المادية والحيوية الحضارية ، غـدت مهزومة ، مكسورة الجنــاح ، حائرة الرأي ، مشتّتـة العزم ، خائرة القـوى ، استولى عليه الخوف من مجهـول لا تدري إلى أين سيصيـر بها .
وقد جعلها الله عبرة للعالمين ، وآية للمعتبرين ، عنوانا دالاّ على مصرع الظلـم ، وعاقبة الكبـر والبغي في الأرض بغير الحق ، فصدق فيها قول الحـق سبحانه : (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلاّ الكفــور ) .
فعوقبوا بما قتلوا من الناس قتلاً وتشريداً ، وبما اخافوا المستضعفين في الأرض خوفاً ورعباً ، وبما أكلوا من أموال الشعوب ، دماراً وخسراناً ، وبما علوا بالباطل ، ذلا ومهانة .
أما وهذه المعاني قد لاحت ، وبدت بكل ما فيها من العبـر ، وبها على المــلأ باحـت
فإلى المعركة القادمة فلنستصحبها ، المعركـة مع العدوّ الأخطــر ، المملوء حقـداً وإِحـَـناً على أمتنــا ، الساعي بأشنع الوسائل ، وأبشـع السبل للقضاء على ثوابت ديننا ، ومعالم هويّتنـا
عـدوّ لم يبقِ شيئـاً من أركان الدين إلاّ وأعمل فيه معاول الهـدم ، ولا عروة من عرى الإسلام إلاّ وحاول نقضها ، ولا تاريخ مشرق من مآثـر حضارتنا إلاّ وتنكـر لـه وأنكـره .
إنه العـدوّ الصفـوي القادم من أوكار التآمر في طهران وقم
اللائحة عليه ملامح الهزيــمة ، البادية على وجهه القبيـح تباشير السقـوط النهائي .
وليس الشعب الإيراني الحيّ النبيـل نعني ، ولا نُخبـهُ الشريفـة الرافضة لسياسات الثورة الخمينية الصفوية
وإنما نعني تلك الطغمة الحاكمـة التي سيطرت عليها أوهام السيطرة ، ولعبت شياطين المجوس في مخيّلتهــا ، فهيأت لها أنها ستنقض على العالم الإسلامي فتسيطر عليه ، فزرعت حيّاتهــا في الشام ولبنان وعبر الخليج ، تتحيـّـن فرص الكيـد لتثور.
والعجـب ،، كيف أعمى الحقـد هؤلاء المجوس ، فعميت قلوبـُهم عمـّا تراه أبصارهـم من مصرع الجيش الصليبي ببغيـه ، تحت حراب بواسل بغداد والأنبار ، وما حولهما ، وأنها موعظة لو كان يتّعظون ، ولكــن أنـّى لهم !
.
.
.
.
|