عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-07, 10:33 PM   #1
إداري سابق

 










 

مسلم حمود غير متواجد حالياً

مسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond repute

افتراضي أخواني : هذا الليل قد أقبل


الـســلام عـلـيــكـم

النفس البشرية بطبيعتها تميل إلى الشهوات ، والتوسع في المباحــات ، وتحب الكسل والدعة ، وتكره الطاعات وتنفر منها ، ومن هـنـــا فلا بدَّ للمرء من إكراه نفسه على فعل الطاعات وإرغامها عليها ، ثم بعد ذلك مراقبتها أثناء قيامها بالطاعه ، ثم بعد ذلك محاسبتها على تلك الطاعة ، ثم إن ظهر بعد المحاسبة تفريط وتقصير من النفس فلا بدَّ حينئذٍ من معاقبتها بالعقاب المناسب حتى لا يتكرر التقصير والتفريط.
ومن أنفع العقوبات لهذه النفس الأمارة بالسوء تكليفها بالقيام بطاعات أُخــرى ، جزاءً لمـا إقترفته من التفريط في الطاعة ، وردعها عن الوقوع في مثل هذا التفريط مــرةً أُخــرى.
ولقد سار سلفنا الكرام على هــذا المسلك الرشيد والطريق الحميـد.
عن نافع : أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان إذا فاتته صــلاة العشاء جماعةً أحيــاء بقية ليلته .
نام الصحابي الجليل تـميـم الداري - رضي الله عنه - ليلةً فلم يقم يتهجــد ، فقام سنةً لم ينم فيها.
وهذا عمربن الخطاب - رضي الله عنه - خرج إلى حائطٍ أي : إلى بستان ، في بعض ضواحي المدينة ، ثم عاد إلى المدينة وقد صــلى الناس صلاة العصر ، فـحــزن أشد الحزن على هذه المصيبة العظيمة ، ألا وهي فــــوات صلاة الجماعة عليه ، وعاقب نفسه التي شغلها البستان عن طاعة الملك الديان ، بأن تصدق بالبستان لوجه الله ،
ولـســان حـاله يقول :
لا بارك الله في بستان يُلهي عن طاعة الله.
أخـــوانـي
عُباد الليل هـــــذا الليل أقبـل على الأنتصــاف
فمن منكم حاسب نفسه فيه لله تعالى ؟
ومن منكم نــوى قيام هــذا الليل بحقه الذي عرف ؟
ألا إن عمركم قد أخذ في النقص ، فزيدوا أنتم في العمل فكأنكم به وقـد أنصـرف ، فكــل شـيءٍ عسى أن يكــون عنه عِوضٌ وخلف ، وأما ليلكم هـــذا فمن لكم منه خلفٌ ؟! .
إن أشتاقت نفسكَ لِداركَ التي طُرتَ منها أي : الجنة ، فعرج بوادي المتهجدين فهناك تمر القافلة

.
.
حفظكم الله في الدنيا والآخــرة

.
.

.
.
.




التوقيع :
    رد مع اقتباس