عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-16, 02:52 AM   #206
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم..)
قال الله تعالى: قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ [البقرة:139].

المحاجة تكون في الشيء المختلف فيه شيء غير واضح لي ولك، كل منا يدلي بحجته؛ لأن الأمر غير بين.

وهؤلاء اليهود والنصارى تزعم كل طائفة منهم أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأن الله جل وعلا اجتباهم واصطفاهم دون غيرهم، وأنكم -أيها الأميون- لا مقام لكم، فيقول الله جل وعلا لأتباع نبيه: قولوا لهؤلاء: أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم، أي: كيف يمكن عقلاً ونقلاً أن تحاجوننا في شيء واضح جلي بين، وهو أننا نعلم أن الله ربنا كما هو ربكم؟! فليست مسألة أن الله ربنا وأن الله ربكم مسألة خلافية تحتاج إلى محاجة، فالله رب كل شيء، فما دام الله رب لنا وهو رب لكم فلا يوجد سبب يجعله يفضلكم علينا وهو ربنا جميعاً، إلا بما شرع ولهذا قال: وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ [البقرة:139] .

ثم إننا نزيد رتبة عنكم بإخلاصنا لله، وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ [البقرة:139] أي: لا نشرك به كما أشركتم أنتم، فأينا أحق بالنعيم؟ هو رب للجميع، ولنا أعمال ولكم أعمال، لكن أعمالنا تختلف عن أعمالكم، فنحن لم نشرك بربنا أحداً، ورزقنا الإخلاص، وأنتم -أيها اليهود- قلتم: عزير ابن الله، وأنتم -أيها النصارى- قلتم: المسيح ابن الله، فأينا أحق بالفضل والعطاء من رب العالمين؟! لا ريب نحن أنه نحن أهل الإسلام.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس