عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-16, 02:53 AM   #162
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (ولقد جاءكم موسى بالبينات ...)
قال الله يذكر اليهود ببعض معايبهم: وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ [البقرة:92] لاحظ ما قال: واتخذتم العجل، بل قال: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ [البقرة:92] أي: جاءتكم البينات فتدبرتموها زمناً، وبقيت في أذهانكم أزماناً، وفي قلوبكم شهوراً وأياماً وأعواماً، ثم بعد استقرارها قلباً وعقلاً ويداً وقراءة وتأملاً اتخذتم العجل!

والعرب تقول مثلاً: اتخذ الرجل التدريس مهنة، فمهنة مفعول ثاني لاتخذ، لكن الله هنا لم يقل: ثم اتخذتم العجل إلهاً، بل حذف المفعول الثاني، وليس في القرآن كله ذكر أن اليهود اتخذوا العجل إلهاً، كلمة إله لا تأتي، والسبب في عدم ذكر المفعول هنا التشنيع على من اتخذوه، أي لا يتصور عقلاً ولا نقلاً أن أحداً يترك عبادة الله ويعبد عجلاً، فلما كان أمراً لا يتصور عقلاً ولا نقلاً أعرض القرآن عن ذكره إلا تلميحاً، فيذكر أوله ويترك آخره لشناعته. قال الله: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ [البقرة:92].




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس