وقفة مع معلقة زهير
من شعراء المعلقات زهير بن أبي سلمى ،وقد عرف بالحكمة وعرف بالحواليات، وكان يتأنى ويتروى في إخراج قصائده للناس وهو القائل في صدر معلقته:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتلثم
ومن ضمن معلقته أبيات جرت مجرى الحكم والأمثال، وهي تردد إلى اليوم أكثر من شعر طرفه:
من لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله عن قومه يستغنى عنه فيذمم
هذا من روائع ما قاله زهير بن أبي سلمى ، وقد كان عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه فيما يرون عنه يحب شعر زهير ؛ لأن زهيراً كان يتمثل الحكمة وواقع الناس في أشعاره.