مستوره تشيع مؤذنها في مدينة الرسول
العين تدمع والقلب يحزن في فقد مؤذن مستورة - من رجال الدين الذين هم الأطول أعناقا يوم القيامة- في يوم فضيل يوم جمعة بعدما قضى حياته مؤذنا طيلة حياته في أحد مساجد مستورة ، إنه الشيخ /عبيد الله عايد عيد اليوبي ،
ذلك الرجل رحمه الله الذي لا أزكيه عند الله عُرِف بين أهالي مستورة برجل دين وطيب وسماحة سمته الخلق العظيم مقتديا بخير البرية رسولنا الكريم. ، وقد عاني في اخر حياته بمرض عضال عاشها في طيبة الطيبة مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم - برفقة ابنه ، وهناك في ثرى البقيع روي شيخ مستورة بقرب خير البرية
إنها قراءة القرآن.. وإن شئت قل المسجد والآذان ...و إن شئت قل حلاوة الإيمان ...وإن شئت قل المنبت الطيب في بيت والده الكريم بيت دين وخير وعلم جاه ...وإن شئت قل الرجل الإنسان ... وإن شئت قل كل الصفات الحسان ..
جنازة مهيبة ، جموع غفيرة ، يوم فضيل ، ومسجد جليل ، مشيعون كثر ، تطلب الأجر ، تابعته الى القبر ، بشارات من رب البريات ، لك يا أبا محمد بالرحمات ، وواسع الجنات .
كان لقائي به قليل
عرفته شيخاً جليلاً تعلو البسمة مُحيّاه ، والصفاء والنور ضياه ، وطيب الحديث من شفاه .
عظم الله اجركم يا أهل مستورة عامة و آل عايد خاصة ، ففقيدكم رجل عابد ، عرفناه مؤذناً وساجد ، نشهد له بالخير والكل شاهد .
فذاك مسجده فاسألوه ...
وأنصتوا وقت الأذان واسمعوه ... وبدعوة للكريم المنان بالغفران تذكروه .. فحق عليكم ألّا تنسوه ..
رحمك الله أبا محمد
.........
كتبه : طالع دخيل الله بن نويهر الغانمي