الكتاب : الدرر السنية في الكتب النجدية
ص -419- ... وقال: "من فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" 1.
لا سيما مع الضعيف الملهوف ، فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر رضي الله عنه: "وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف" 2.
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تحل المسألة إلا لأحد ثلاثة: لذي دم موجع، أو غرم مفظع، أو فقر مدقع" 3، وفي الحديث: "إن الصدقة لتدفع ميتة السوء، وتطفئ الخطيئة" 4.
وفي الحديث: "باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطاها", وفي الحديث: "ما نقص مال من صدقة؛ بل تزده، بل تزده"5، وفي الحديث: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وأهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف".
جعلنا الله وإياكم منهم بمنه وكرمه، إنه جواد كريم رؤوف رحيم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين. حرر في ذي الحجة سنة 1375 هـ.
وفي هاتين الرسالتين كفاية، فلو تتبعنا ما لعلماء هذا العصر من النصائح في ذلك، لخرج بنا عن المقصود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2699) , والترمذي: الحدود (1425) , وأبو داود: الأدب (4946) , وابن ماجه: المقدمة (225) , وأحمد (2/252).
2 أحمد (5/168).
3 أبو داود: الزكاة (1641) , وابن ماجه: التجارات (2198) , وأحمد (3/114).
4 الترمذي: الزكاة (664).