الموضوع: يقول ابو قدامه
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-14, 04:44 AM   #3
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

أنا لكذا حطيت الرابط آخر الموضوع
ومع انه كل واحد ينقل اهتماماته وهدفه من النقل
لكن أنتي تامرين وتبشرين ومن عيوني أنقل لك تتمت الموضوع.

فا ياستي
ما نقلتيه في مشاركتك كان كلام أم قتادة الله يغفر لها بس

وكان رد الشيخ على ما نقلته للتشكيك في القصة
ما يلي:
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أما ما انتقده الشيخ الفاضل ، ففيه ما هو محلّ نَظَر .

1 – ما انتقده الشيخ الفاضل مِن بعض ألفاظ القصة ، إنما وَرَد في بعض مصادرها ، وليس فيها كلها .
2 – قوله وفقه الله : (شعر النساء عورة بالاتفاق) ، هذا لا خلاف فيه إذا كان مُتّصِلا بالمرأة ، أما الشعر المنفصل فلَه حُكم آخر .
3 - قوله حفظه الله : (فكيف تصف المرأة شيئاً من عورتها لأجنبي) ؟
الذي ذَكَره ابن الجوزي عن أبي قدامة قوله : (فَوَقَفْتُ فجاءت ودَفَعَت إليّ رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية
فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها مكتوب : إنك دعوتنا إلى الجهاد ورغبتنا في الثواب ولا قدرة لي على ذلك ، فقطعت أحسن ما في وهما ضفيرتاي ، وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك ، لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله ، فيغفر لي ) .

4 - قوله حفظه الله : (وفي خلوة – كما هو ظاهر -) ، لا يَظْهر ذلك ؛ فقد ذَكَر ابن الجوزي عن أبي قدامة قوله : (فدخلت بعض البلدان فدعوت الناس إلى الغزو و رغبتهم في الثواب وذَكَرْت فضل الشهادة و ما لأهلها ، ثم تفرق الناس ورَكبت فرسي وسِرْت إلى مَنْزِلي ، فإذا أنا بامرأة...)
فهو على فرسه في طريق ، فلا خلوة حينئذ .

5 - قوله وفقه الله : (وهل هذا الفعل جائز في الشرع - أعني قص الشعر لهذا السبب - ؟)
ذَكَر ابن الجوزي عن أبي قدامة أنها قصّت شَعرها ليكون قيد فرس في سبيل الله .
وقد ذَكَر سبط ابن الجوزي والذهبي وابن العماد : أن ذلك مما استفاض واشتهر في زمن قتال الصليبيين .
قال الإمام الذهبي : قال أبو المظفر سِبط ابن الجوزي : خَرَجْتُ مِن دمشق بِنِيَّة الغزاة إلى نابلس، وكان الملك المعظم بها، فجلست بجامع دمشق في ربيع الأول ، فكان الناس من مشهد زين العابدين إلى باب الناطفيين، وكان القيام في الصحن أكثر، وحزروا بثلاثين ألفا ، وكان يوما لم يُر بدمشق ولا بغيرها مثله . وكان قد اجتمع عندي شعور كثيرة من التائبين ، وكنت وَقَفْت على حكاية أبي قدامة الشامي مع تلك المرأة التي قطعت شعرها وقالت : اجعله قيدا لفرسك في سبيل الله ، فَعَمِلْتُ مِن التي اجتمعت عندي شكلاً لخيل المجاهدين ... ، فأمرت بإحضارها على الأعناق ، فكانت ثلاث مائة شكال ، فلما رآها الناس ضجوا ضجة عظيمة وقطعوا مثلها . اهـ .

6 - قوله وفقه الله : (هل السؤال بحرمة الإسلام جائز ؟)
أقول : نعم ؛ لِمَا رواه الإمام أحمد مِن حديث معاذ وأبي موسى رضي الله عنهما ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ نِصْفُ أُمَّتِي ، أَوْ شَفَاعَةً ، فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ . فَقُلْنَا : فَإِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الإِسْلاَمِ ، وَبِحَقِّ الصُّحْبَةِ لَمَا أَدْخَلْتَنَا الْجَنَّةَ . قَالَ : فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِنَا ، وَكَثُرَ النَّاسُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَجْعَلُ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا.
وفي رواية الطبراني : فَإِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الإِسْلامِ ، وَبِحَقِّ صُحْبَتِنَا إِلاَّ جَعَلْتَنَا فِيهَا ، قَالَ :فَأَنْتُمْ فِيهَا .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .

وقال عمر رضي الله عنه للنَّفر الذين قَدِموا مِن مصر : فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَبِحَقِّ الإِسْلاَمِ عَلَيْكَ .. رواه ابن جرير ضمن قصة طويلة .
وقال ابن كثير : إسناد حسن ، ومَتْن حسن ، وإن كان من رواية الحسن عن عمر ، وفيها انقطاع ، إلاَّ أن مثل هذا اشتهر ، فتكفي شهرته . اهـ .

7 - قوله رعاه الله : (قال : لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي “
قلنا : هل هذه نية المجاهدين ؟)

أقول : يجوز أن يَكون مِن أهداف الجهاد طلب الثأر لِمَن قُتِل من المسلمين ، ولا يُعكِّر على صفو نِـيّـة الجهاد ، كما قال تعالى : (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) .
قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا) قَالَ : وَمَا لَكُمْ لاَ تَفْعَلُونَ , تُقَاتِلُونَ وِهَؤُلاءِ الضُّعَفَاءِ الْمَسَاكِينِ الَّذِينَ يَدْعُونَ اللَّهَ بِأَنْ يُخْرِجَهُمْ مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا , فَهُمْ لَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ ؟ فَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ حَتَّى يُسْلِمَ لِلَّهِ هَؤُلاَءِ وَدِينَهُمْ ؟ رواه ابن جرير الطبري .
وقال القرطبي : حضّ على الجهاد ، وهو يتضمن تخليص المستضعفين مِن أيدي الكَفرة المشركين الذين يَسومونهم سوء العذاب ، ويَفتنونهم عن الدِّين ؛ فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده .
وقال ابن كثير في تفسير الآية : يُحَرِّض تعالى عباده المؤمنين على الجهاد في سبيله ، وعلى السعي في استنقاذ المستضعفين بمكة مِن الرجال والنساء والصبيان الْمُتَبَرِّمِين بالمقام بها . اهـ .

وقال الله تعالى : (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ) .
قال البغوي في تفسيره : (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ) ويُبْرِئ داء قلوب قوم (مُؤْمِنِينَ) مما كانوا ينالونه من الأذى منهم .
وقال القرطبي في تفسيره : إن قريشا أعانت بني بكر عليهم ، وكانت خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم. فأنشد رجل من بني بكر هجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له بعض خزاعة : لئن أعدته لأكْسِرنّ فَمك ، فأعاده فكسر فاه وثار بينهم قِتال ، فقتلوا من الخزاعيين أقواما ، فخرج عمرو بن سالم الخزاعي في نَفَر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره به ، فدخل منزل ميمونة وقال : "اسكبوا إلي ماء" فجعل يغتسل وهو يقول : " لا نصرت إن لم أنصر بني كعب". ثم أمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجهز والخروج إلى مكة فكان الفتح . اهـ .

وقال ابن كثير في تفسر الآية : وهذا أيضا تهييج وتحضيض وإغراء على قِتال المشركين الناكثين لأيمانهم ، الذين هَمُّوا بإخراج الرسول مِن مكة . اهـ .

قال الإمام البخاري في " الأدب المفْرَد " : باب دُعاء الرَّجُل على مَن ظَلَمه
ثم روى بإسناده إلى جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم أصلح لي سمعي وبَصري واجعلهما الوارثين مِنِّي ، وانصرني على من ظلمني ، وأرِني منه ثأري . وصححه الشيخ الألباني .
وفي رواية له مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم متعني بِسمعي وبَصري واجعلهما الوارث مِنِّي ، وانصرني على عَدوّي ، وأرِني منه ثأري .

8 - قوله سدده الله : (وما علاقة حفظ القرآن بالغزو في سبيل الله ؟)
أقول : قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقدِّم حَفَظة القرآن .
ففي صحيح البخاري مِن حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ ؟ فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ .

9 - قوله حفظه الله : (قال “ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه “
قلنا : لا يعذب الصغير إلا إن بلغ الحلم ! وهذا الولد عمره 15كما في الخرافة ! فكم عمر الصغير الذي يعذب على زعمه إن عصى الله ؟ )
أقول : الذي ذَكَره غير واحد أن عمر ذلك الشاب (17) سنة ، فعلى هذا يُحمَل ما دونه بِسَنة أو سنتين ، أو دون ذلك ممَن بَلغ الْحُلُم .

10 - قال الشيخ وفقه الله : (قال “ وقلت : يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة “
قلنا : هل هو حراج ؟ وهل هو من أقربائه ؟ أو من جيرانه - كما زعمت الأم !! - ؟)
ليس شرطا أن تكون الشفاعة للأقارب ، بل هناك شفاعة المؤمنين .
قال عليه الصلاة والسلام - في ذِكر الشفاعة - : فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : شَفَعَتْ الْمَلائِكَةُ وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . رواه البخاري ومسلم ، واللفظ له .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه مسلم .
ومعنى هذا أن المؤمنين مِن غير اللعانين يكونون شُفعاء يوم القيامة .

11 - قول الشيخ وفقه الله : (قال “ وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها “
قلنا : وهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله)
أقول : هذا صحيح ؛ إلاّ أنه قد يُحْمَل على أحد أمرين :
الأول : على المعاينة عند الموت ، حيث يَرى الإنسان ما يَقدم عليه .
الثاني : على حُسن الظنّ بالله .

12 - قول الشيخ : (قال “ فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به “ قلنا : وهل تجوز لفظة “ وعنا به “ ؟ فهي في ظاهرها منكرة) .

أقول : ألا يُمكن أن تكون مِن باب " هَب المسيئين مَنّا للمُحسنين " ؟
أو مَن باب " هُم القوم لا يَشقى بهم جليسهم " ؟

ولأجل ذلك كله ، قلت ما سبق هنا :
هل هذه القصة صحيحة أم لا ؟ ( قصة أبو قدامة مع الطفل المجاهد وصاحبة الشكال )
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=39457

والله تعالى أعلم .

الله يسعدك يالكحيلة
أسعدتيني أيما إسعاد بمشاركتك
دام عطائك




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس