السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أخي الأسير
لطرح مثل هذه الموضوعات لتنمية الفكر والفكر الآخر ولا أظن هناك ما يستدعي الحساسية لمثل هذه الموضوعات
لا أطيل وأعود لسؤالك لعل أن يوفقني الله فيه للسداد .
ح
أخي تقول :
هل أنت مع أو ضد
مقولة .. اﻹفراط في التواضع مذلة
أخي أنا ضد مقولة ،، الإفراط في التواضع مذلة.
ولكن يجب على المرء تجنب الإفراط والتفريط في الأشياء عموما فالتواضع مطلب ديني حثنا عليه الله ورسوله خاصة هو الخلق
العظيم الذي مدح الله به المؤمنين في تعاملهم مع المؤمنين . بل أورد الله أنهم أذلة للمؤمنين أولئك المؤمنين ولكنهم لأعدائهم
أشداء.
أخي المعضلة في زماننا اليوم تبدلت الأحوال وتغيرت المفاهيم لذا حتم عليك الحال وعلينا جميعا طرح مثل هذا السؤال.
واقعنا اليوم يرثى له بسبب ضعف الوازع الديني إلا عند من رحم ربي سبحانه فهاهي الطبقية تضرب في عمق عادات وتقاليد
أصيلة وفدت إلينا مع الجموع الغفيرة الوافدة من غيرالعرب لبلادنا زمن الطفرة فطبقية الهند عندنا وإن كعادتنا نتغافل ونغض الطرف عنها أيضا افرزت سلطة الأسرة على الخدم مثل هذه الطبقية خاصة وأن النشء بعيد عن المعاناة والكد والكدح
فأمره موكل بهؤلاء الخدم كان الخدم موجودين كعبيد زمن الأجداد لكن الأبناء آنذاك في عمق المعاناه الشاب يعمل ويكدح
والبنت تعمل وتكد.
أيضا الغزو الإعلامي وفشل الاعلام العربي أو قل توجهه وسوء طويته لنحر كثير من العادات والتقاليد لحاجة في نفس يعقوب
أفرزت أخلاق التكبر وأنها ( بريستيج ) لابد منه حتى بتنا صور جامدة في إطارات مزركشة.
ايضا المنتديات عززت أخلاق الجاهلية ونبذت أخلاق الإسلام بإثراء أخلاق التعصب للقبيلة ولو اختبرنا مكونات هذه القبيلة إلا من رحم ربي فماهي إلا صور لجمادات في إطارات مزركشة لا تنتمي للعادات ولا للتقاليد ولا للدين في شيء سوى أنها تعبها كعصير قدمته خادمته لايدري ما محتواه ليمجها ليل نهار في الوجوه الكالحة حوله كل يوم إلا من رحم الله من الأفراد والجماعات.
أخي اعود لأقول أنا ضد مثل هذه المقولة إذا أنها تقربني إلى الله زلفى وصدقني أخي النهر الذي مضى بالتواضع لا نستطيع
تغيير مجراه سيجري بتواضعه لكثرة روافده بعكس أهل الكبر الصغار ستجف مواردهم يوما ما.