أخوتى الكرام
لاحظنا فى بعض المنتديات انتشار ظاهرة أدعية خاصة للنجاح وهذه الأدعية فيها خلل ، وأوجب التصويب لهذا الخطأ ؟؟!!
وإليكم الفتوى في شان هذه الأدعية والتى لا يجوز نقلها وتوزيعها واستعمالها إلا بما جاءت به :
السؤال :
أبعث إليكم ورقة أرسلتها إلي إحدى المعلمات ، وهي متداولة بين بعض الطالبات أثناء فترة الاختبارات الدراسية ،
هذه الورقة بعنوان : (دعاء المذاكرة والنجاح – بإذن الله)
وقد جاء فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، دعاء المذاكرة والنجاح ـ بإذن الله ـ قال الله تعالى :
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة/186
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء ، فإذا وفقت في الدعاء أعطيت الإجابة) ونحن على أبواب الامتحان هداني الله لجميع هذه الأدعية والتوجه بها إلى الله في أوقات المذاكرة ، وعند الامتحان ، وفي حال النسيان .
دعاء قبل المذاكرة :
اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين ،اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك ، وقلوبنا بخشيتك ، وأسرارنا بطاعتك ، إنك على كل شيء قدير ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
عند دخول الامتحان :
رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا .
دعاء بعد المذاكرة :
اللهم إني استودعك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده عند حاجتي إنك على كل شيء قدير .
عند بداية الإجابة :
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، باسم الله الفتاح ، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً يا أرحم الراحمين .
عند التوجه للامتحانات :
اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك .
عند تعسر الإجابة :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يا حي يا قيوم برحمتك استغيث ، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .
عند النسيان :
اللهم جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي .
بعد أن ينتهي من الإجابة يقول :
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
1- الجواب : الإسلام سؤال وجواب
الحمد لله
" هذه الأدعية الموضوعة للمذاكرة والنجاح والمنوعة لكل حالة تعرض للطالب أثناء المذاكرة أدعية مبتدعة ، لم يرد في تخصيصها بما ذكر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما ذكر فيها من آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو آثار ، إنما وردت لأسباب : إما خاصة بها أو عامة لسؤال الله ودعائه والتضرع له والالتجاء إليه والتوكل عليه سبحانه في كل أمور الإنسان التي تعرض له ، أما تخصيصها بما ذكر فلا يجوز ، ويجب ترك العمل بها لهذا الخصوص ، وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر ، والدعاء عبادة لله ، فلا يصح إلا بتوقيف ، وينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يدعو الله بأن ييسر له أموره كلها ، وأن يزيده علماً وفقهاً في الدين ، وأن يلهمه الصواب ، ويذكره ما نسي ، ويعلمه ما جهل ، ويوفقه لكل خير ، ويذلل له كل صعب ، دون أن يجعل لكل حالة دعاء مبتدعاً يواظب عليه ، وذلك أسلم له في دينه , وأحرى أن يستجيب الله لدعائه ، ويوفقه لكل خير ، فالله سبحانه وتعالى وعد من دعاه بالإجابة والتوفيق للهداية والرشاد ، وشرط لذلك الاستجابة لما شرع الله والإيمان به سبحانه ، والاستقامة على دينه كما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَك عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة/186.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ...الشيخ عبد الله بن غديان... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/183) .
2- الجواب:الشيخ عبد الرحمن السحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك لمرضاته
تخصيص دعاء معيّن بزمن مُعين أو بوقت مُعيّن يَجعله في حيّز البِدع ، وضمن المحدَثَات .
فلا يجوز تخصيص هذه الأزمنة بهذه الأدعية ، وإنما يُشرع للمسلم أن يَدعو بما شاء من تسهيل أمر ، أو تحقيق مُراد ، بغير تحديد دعاء مُعيّن بِزمن مُعيّن ، ولا بِوصف مُعيّن .
والله تعالى أعلم .
أسأل الله أن يلهمنا رشدنا وأن يعلمنا ما ينفعنا ..آمين
منقول للفائدة