الموضوع: بطولات وجراح
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-13, 02:22 AM   #1
عضو شرف
 
الصورة الرمزية الدكتور م ن عوف

 











 

الدكتور م ن عوف غير متواجد حالياً

الدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud ofالدكتور م ن عوف has much to be proud of

افتراضي بطولات وجراح

الله أكبر مالنا غيرك يا الله

الله وأكبر فتية شبان وشيبان يرددوها بعد الخروج من الصلاة وهم يجوبون الشوارع والأزقة تعبيراّ عن طلب الحرية ورفض الإستعباد لينضم لهم من إستطاع ووجد في نفسه الجرأة وحب الشهادة غير مكترث برصاص الأمن والقناصة المتمركزين أعلى الأبنية

ما بين أزيز رصاص وهدير مدافع مجنزرات ودبابات وقنابل يمطرها طيران فوق رؤوسنا يصيب منزل جارنا وقد يصيب منزلنا في أي لحظة وغبار يملأ السماء تطاير من أبنية هُدمت

وبين جثث وأشلاء قد يكونوا لأودادك أهلك أقاربك أو لجيرانك أولمن تحب مبعثرة في الشارع وعلى الرصيف أو بين الركام لا تتمالك نفسك وتندفع لتجمع أشلائهم وتسعف من بقي به رمق من الحياة وكل تفكيرك في أهلك وعرضك داخل البيت فقد يداهمهم فاقد دين وأخلاق ويقدم على أسوأ ما تخشى منه

ولن تكلفه أكثر من رصاصة ليقضي عليك ويتفرغ لهدفه

وتتسابق وتتصارع الأفكار والأقدار لتصل الهدفين حفظ أهلك وحياتهم مع إسعاف ما تستطيع وفجأة تهرع للشارع لتفاجأ بوابل رصاص قناص مترصد بأعلى برج ويده على زناد البندقية أو الرشاش متأهب للحظة خروجك من المنزل فإما أنت مقتول برصاصة منه أو ينجيك ربك لترجع لأهلك ويبقى جرح عميق في نفسك أنك لم تسعف من تحب وهو يموت أمامك

تبدو لك أبشع صورة دموية لما لا يتمناه أحد حتى لعدوه هذا ما عشناه وعانينا منه وما ينقل بعضه التلفاز يومياً

عل كُلِّ عُودٍ صاحِبٌ وخليلُ ***** وفي كُلِّ بَيْتٍ رَنَّةٌ وعَويلُ

ثورة ونظام دموي لا يفهم إلا عندما يصل حد السيف إلى شرايين مقتله

معاناة وبطولات كتبها ثوار بدمائهم (وللحديث بقية)




التوقيع :
    رد مع اقتباس