|
أختي الكحيلة
تحية إجلال وتقدير لجهودك الكبيرة واختياراتك الموفقة دائما.. وما أحوجنا لمعرفة التاريخ..
وطرحك الراقي ينبىء عن ميلاد مؤرخة تستحق الاحتفاء بها...
أود أن أشير إلى أننا دائما نتناول التاريخ من وجهة نظرنا وننقل عن مؤرخينا ولا نسمع وجهة نظر الطرف الاخر.. وهذا قد يرسم في أذهاننا صورة متحاملة على الطرف المقابل.. فليتنا نحرص دائما على سماع وجهة نظر الخصم، ونستطلع أسباب الحوادث.. فالذي أريد أن أقوله: إن المصادر التاريخية المحايدة، تذكر أن حملات التتار على عاصمة الخلافة كانت بسبب اعتداء مجموعة من المسلمين الغوغائيين على إحدى بلدان التتاريين وذبح الناس في الأسواق وسبي نسائهم بطريقة غير إنسانية، مما جعل زعيمهم يجمتع بقادته ويقسم أن يخرب عاصمة المسلمين ثأرا لما أحدثه بعض المسلين في بلاده.. ثم إن العاصمة اٍلاسلامية بغداد في ذلك الوقت كانت في أوج الإنحلال والفساد الإداري والمالي والتقاتل على السلطة والدنيا، مما سهل سقوطها.. ثم لاننسى أن التتار أسلموا بعد ذلك وحسن إسلامهم ونشروا الإسلام في بلادهم وما جاورها..
والله أعلم وأحكم..
|