نكمل ماتبقى مستعينين بالله تعالى,
هكذا كان الصحابة-رضوان الله عليهم-
ولنرى حال التابعين وأئمة السلف الصالح,
قال أبو قلابة يوصي أيوب السختياني:
الزم السوق فإن الغنى من العافية, وفي رواية:فإن أعظم العافية الغنى عن الناس,
وكان إسحاق بن يسار يمر بالبزازين فيقول لهم((يامعشر البزازين الزموا تجارتكم,
فإن أباكم إبراهيم كان بزازا,
البزاز يعني الذي يبيع الثياب.
وقال سعيد بن المسيب:لاخير فيمن لايطلب المال,
يقضي به دينه ويصون به عرضه ويقضي به ذمامه,
وإن مات تركه ميراثا لمن بعده.
وقال شعبة بن الحجاج لطلابه:الزموا السوق فإنما أنا عيال على أخوتي.
وقال رجل للإمام أحمد بن حنبل:إني رجل غني وذو كفاية فماذا ترى لي؟؟!
قال الإمام أحمد:الزم السوق تصل به الرحم وتعود به على عيالك.
وكان رحمه الله-يأمر بالسوق ويقول:ما أحسن الاستغناء عن الناس.
وكان سفيان الثوري يقول لمن عنده:
عليكم بعمل الأبطال الكسب من الحلال والإنفاق على العيال.
قال قتادة:كان القوم يتبايعون ويتجرون ولكنهم إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع
حتى يؤدوه إلى الله.
ومر عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- بمحمد بن مسلمة-رضي الله عنه- وكان يغرس واديا
فقال عمر:ماتصنع يامحمد؟
قال محمد:ماترى أستغني عن الناس .
وعن حماد بن زيد قال:قال لي أيوب:الزم سوقك, فإنك لاتزال كريما على أخوانك
مالم تحتج إليهم.
قال أبو إسحاق:كانوا يرون السعة في المال عوناً على الدين.
قال سفيان الثوري:ماكانت العدة في زمان أصلح منها في هذا الزمان.
وفي الختام قال -صلى الله عليه وسلم-((ثلثي الرزق في التجارة))
وأني لأشكر أخي ابن بصيص الذي كتب موضوعه مصادر الرزق وفيه يحث الشباب على العمل الحر
مما دعاني لأن أكتب هذا الموضوع محفزا ومنهضا للشباب على مانصحهم اخوي ابن بصيص,
فوالله انه لمما يحزننا أن يذهب الأجانب بالتجارة ,
فقد سيطروا عليها وبقي شبابنا على الوظائف والقروض والله المستعان,
وأتمنى ممن قراء مقالي هذا أن يقراء مقال أخونا ابن بصيص مصادر الرزق ف منتدى الوظائف
فهو مفيد ونافع,
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم سلطان الغيداني