نكمل ماتبقى
وأما سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-
فتقول عائشة ابنته:أرسل أبي إلى مروان بزكاته خمسة آلاف ,وترك حين مات مئتي ألف وخمسين ألفا.
وأما عبدالرحمن بن عوف-رضي الله عنه-فإنه لما قدم المدينة آخى النبي -صلى الله عليه وسلم-
بينه وبين سعد بن الربيع وكان سعد غني فقال له سعد:إني أكثر الأنصار مالا فأقسم لك نصف مالي
وأنظر أيً زوجتي فأنزل لك عنها,
فقال عبدالرحمن:بارك الله لك في أهلك ومالك,دلوني على سوق المدينة,
فخرج إلى سوق بني قينقاع فباع واشترى فربح,
فجاء بشيء من سمن وأقط ثم تابع الغدو إلى السوق ثم جاء وعليه وضر صفرة,
فرأى النبي-صلى الله عليه وسلم-بششة العرس فقا له:
((مهيم))أي ما شأنك؟
قال:تزوجت امراءة من الأنصار,
قال-صلى الله عليه وسلم-:((كم أصدقتها))؟
قال:وزن نواة من ذهب,
فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-((بارك الله لك أولم ولو بشاة))
قال عبدالرحمن:فلقد رأيتني ولو رفعت حجرا لرجوت أن أصيب ذهبا أو فضة.
وأما عروة بن الجعد البارقي-رضي الله عنه-فيقول:
عرض للنبي -صلى الله عليه وسلم-جلب لإاعطاني دينارا,
وقال:أي عروة ائت الجلب فائتني بشاة,
فأتيت الجلب فساومت صاحبه شاتين بدينار ,
فلقيني رجل فساومني فبعته شاة بدينار,
وجئت بالدينار والشاة إلى الرسول-صلى الله عليه وسلم- فقال:
((اللهم بارك له في صفقة يمينه))
قال عروة:فلقد رأيتني أقف في كناسة الكوفة فأربح أربعين ألف قبل أن أصل إلى أهلي,
وكانوا يرون أنه لو اشترى التراب لربح فيه.
...وللحديث بقية