><
في كتاب الدكتور على الوردي ( مهزلة العقل البشري ) جاءت فكرة ثقافة الاختلاف بشكل جميل وحيوي وباعث للتفاؤل أكثر من التشاؤم .حيث ذكر أن ثقافة الاختلاف دليل على وجود الحياة في المجتمع وعلى تطورها وعلى تقدمها , أكثر مما قيل سابقا أنها باعث على تشرذم الأمة وتفرقها وكراهيتها لبعضها البعض . بمعنى آخر أن ثقافة الاختلاف محفز قوي لروح التنافس والنجاح والفوز , وهذا بطبيعة الحال يعود إلى الفطرة الإنسانية التي تحيا على هذه الغريزة التي جبلت عليها .
بينما الحرص كل الحرص على خلق مجتمع مستنسخ من بعضه البعض في عواطفه وتوجهاته وميوله ورغباته مدعاة إلى الموت والتوقف والخمول .
ومن هنا فمن خلال وجهة نظري أنه يجب علينا في هذا الوقت أن نركز على ثقافة الاختلاف باعتبارها ثقافة لها ضوابطها وأخلاقها وتوجيهها من خلال قيم سامية شريفة إنسانية إلى المجتمع حتى يتسنى لنا خوض غمار تلك الثقافة بمعناها الصحيح والراقي والذي يدعو إلى تحفيز الحياة في تلك العقول والأجسام التي ما انفكت في تعاملها مع الحياة بروح الرأي الأوحد .
><
أخي القارئ
من خلال ما سبق أين تجد نفسك , مع ثقافة الاتفاق او ثقافة الاختلاف , ولماذا ؟؟؟؟
تحياتي للجميع
><