الأخ الفاضل سيف المهند ---- سلمه الله
لقد ذكرت أنه
(( ربما تجزئتي للمقال قد اوقعتك في لبس ,,
فمن خلال مشاركتك السابقة عممت الفكرة على
الدول العربية والعالم بأسره))
في الحقيقة أنا لم أعمم بل هو الإرهاب فرض التعمم على نفسه
في كل المجتمعات ولذلك فأنا ما زلت اقول أن الإرهاب موجود
في كل المجتمعات مع تفاوت النسب
وإذا حصرنا مناقشتنا له في هذا الإطار الضيق الذي تهدف إليه
فلن نعطي الموضوع حقه من المعلومة التي تتناسب مع أهميته
في هذا الوقت بالذات الذي تتوالى علينا مآسي أحداثه
ولقد أوردت الأسباب والمسببات التي تحوّل الفرد من مواطن عادي صالح إلى مواطن عنيف إرهابي -- وأوجزها لك مرة أخرى فيما يلي
# الظلم والإستبداد يدفع للثأر والإنتقام
# الفقر والجهل يدفع لليأس
# الدور الإعلامي والخطابي الذ ي يلهب المشاعر ضد الغير
# الفراغ وإساءة إستغلاله
# التعامل مع الأحداث بالعاطفة المفرطة وغياب الحكمة والتروي
# تسمية الأفعال بغير مسمياتها الحقيقية
ولا يحتاج الفرد أن تكون كل هذه العناصر مجتمعة لتخلق منه
إرهابي وإنما ربما عنصر أو عنصرين يدفع الفرد للإرهاب
فالإرهابي قد يكون متعلما ولكن يدفعه الإعلام الملهب للمشاعر
والإرهابي قد يكون ذا دخل ممتاز ولكن يدفعه الثأر والإنتقام
وهكذا دواليك
ولكن إذا كانت المقارنة منحصرة بين أبناء البادية والحاضرة
فالأسباب -- أخي سيف -- في نظري تعود للتالي
# إبن البادية بطبعه ينزع للعنف بسبب البيئة والتربية الأسرية التي
يعيش فيها ولذلك يسهل عليه إتخاذ قرار الفعل العنيف ورد فعله
# الغيرة متجذرة ومتأصلة في أبن البادية أكثر من غيره وهـــــذه
تدفعه للتهور والعنف
# سهولة إقتناعهم بالفتاوي المتطرفة من بعض المتطرفين ممن لبسوا
ثــــوب الدين ولهم مآرب وأجندات أخرى
ويلاحظ أن في كلا السببين المذكورين مساعدا رئيسيا لترجح بكفة
أبن البادية للعنف أكثر من غيره مع توفر الأسباب العامة السابـــق
ذكرها في مستهل هذه المداخلة
ختاما أخي سيف لك مني خالص الود والتقدير
فأنت بحق نجم هذا الملتقى بإطروحاتك القيّمة
بدر القايدي