سلمت أناملك لما أوردتيه ويا ليتني لم أقرأه ففيه ذكر لبلدي حمص على ضفاف نهر العاصي حيث أقيم الآن
فقد أسال دماءً جرح ينزف هذه الساعة وهذه اللحظة
وهو النهر الذي عصى على الطبيعة فإتجاه مياهه للشمال خلافاً لكل الأنهار كما عصت حمص على كل ظلم وقمع
لا أدري هل أستطيع أن أكمل هذه الكلمات أم قذيفة تختم كلماتي وهي التي إخترقت صخور بيتي
خيطت أفواهنا فلا كلمة تباح
وشلت أناملنا فلا كلمة تكتب
لنرجع إلى حمص التي في خاطري وماقيل عنها
ياجارة العاصي إليك قد انتهى= أملي وأنت المبتغى والمشتهى
قلبي يرى فيك المحاسن كلها= وعلى هواك يدين بالتوحيدِ
ياحمص يا أمّ الحجار السّودِ
وقبر خالد في حمص نلامسه= فيرجف القبر من زواره غضبا
يابن الوليد الا سيف تؤجره= فكل اسيافنا قد اصبحت خشبا
والله المستعان