]
وفي الختام تتمحور فكرتي في تحميل المجتمع البدوي وزر انحراف شبابها وذلك من خلال مبدء الوصاية السلبي والذي يتمحور حول التقييم السلبي أيضا والمبالغ فيه لكل شاب منحرف ولو كان هذا الانحراف الذي في نظرهم لايعد انحراف بالمعنى الصحيح , ورغم ذلك تدخل التقييمات المتتالية والسلبية والمثبطة للشاب البدوي تنعدم إلى حد ما الرغبة الجادة والفعلية في توجيهه او الإصرار على مساعدته بل الأمر يزداد توسعا وسوءا في محاولة التقليل من مكانة أقرباءه الخاصين عن طريق ابنهم المنحرف,مما يزيد الطين بله , فتصبح علاقة الشخص بأهله متوترة أكثر , وربما تصل الى مرحلة من مراحل البؤس لدى صاحبنا .
يقال ان كل مجرم ضحية ,سواء كان ضحية مجتمع او ضحية تربية او خلافه , وهذا ليس معناه إعفاءه من العقوبة بقدر يقيننا التام أن الشخص لايولد منحرفا , فلو ان أي شخص منحرف يعيش في ظروف سوية وحالة نفسية مستقرة لا أصبحت نسبة استقامته اكبر.
استوقفتني ملاحظة عجيبة وهي حرص الجماعات التكفيرية خلال رحلة بحثها عن الوقود الذي يُسير فكرها , فوجدت حرصها الشديد على مراقبة المنحرفين المحطمين . فأما اختيارهم للمحطمين فقد عرفنا ذلك في سابق الموضوع . ولكن لماذا اختيارهم للمنحرفين ؟ وهل هذا الاختيار متعمد بسبب النزعة المتهورة لدى المنحرفين وإقدامه الشديد على المهالك , ربما يكون ذلك صحيحا او ربما يكون بسبب نزعة الذكاء المفرط لدى المنحرفين والتي تم استغلالها مسبقا استخدام سئ أدى بالشخص الى الانحراف الأخلاقي . ربما يكون ذلك صحيحا ...
انتهى بفضل الله تعالى
]