الغربه
سافرالشاعر ابراهيم بن عاقل الي المنطقه الشرقيه للعمل في مدينة الظهران و بقي هناك مايقارب السبع سنين
ومن الطبيعي ان يتعلق الانسان بموطنه الاساسي خاصة مع صعوبة المواصلات في ذلك الوقت ولكن المراجل تحتاج
الي الصبر وتجاوز الازمات مهما كانت
وبما انه شاعر عبر عن ما يجوش في صدره ببيتين وارسلهما الي رابغ وانتظر حتي جاءه الرد من الشاعر عبيد الله
البابور الذي كان كالبلسم الشافي فقد كان ابراهيم يقول الي بعض اصدقائه انه عندما جاءه الرد شرح خاطره
واصبح يحمل الرد معه بشكل دائم ويعيد قرائته بين الحين والاخر فلنرى هذا المشتكي وماهي الوصفه
:
ابراهيم بن عاقل :
لي قلب عاداته الزلزال
= = = = = لاصار ناحي عن اوطانه
يارب عجل لنا بالحال
= = = = = ويشاهد الخل خلانه
عبيد الله البابور:
اهلين باللي تهيض قال
= = = = = من حر شوقه واشجانه
اوصيك خلك وسيع البال
= = = = = لايهزك الشوق واشطانه
لو ياخذ الحر سبع احوال
= = = = = ما يغير البعد سكانه
واصل الهوى مايحله حال
= = = = = لاصار بالقلب مسكانه
ولا بد بعد الصبر حلال
= = = = = وتشوف مارحت من شانه
رحمهم الله اجمعين واسكنهم فسيح جناته