عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-11, 09:31 AM   #1
عضو شرف
 
الصورة الرمزية ابوفهد الحربي

 










 

ابوفهد الحربي غير متواجد حالياً

ابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond repute

Talking قوارب النجاة: التي أعَدَّها الله لعبادِه المتقِين:

قوارب النجاة: التي أعَدَّها الله لعبادِه المتقِين:
للشيخ:عبد الله بن جار الله آل جار الله, رحمه الله


( قارب النجاة الثالث: حب الله ورسوله:)
وهو قارب النجاة من الغرَق في بحر حبِّ الدنيا، والتعلُّق بحطامها، واللهث وراء مُتَعِها وشهواتها، فالذي تعلَّق قلبُه بالله، لا يطغى عليه حب ما عداه، وإذا أحب أحب في الله، سواء أكان حبًّا لأخ، أو زوج، أو ولد، أو لأيِّ إنسان من الناس؛ ولقد كان من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم:( اللهم إني أسألك حبَّك، وحبَّ مَن يحبُّك، وحبَّ عمَل يُقربني إلى حبِّك) وإن من مُقتضيات حب الإنسان لربِّه انشغالَه به، وتلَذُّذه بعبادته، وتلهُّفه إلى مناجاته، وإن حب الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يدفع إلى تحرِّي سنَّته، وإلى الالتزام بشريعته، وإلى العيش معه صلى الله عليه وسلم: في عسره ويسره، في حياته الخاصة والعامة، وإلى الاقتداء به؛ امتثالاً لقول الله تعالى:﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21]. إنَّ حبَّ الرسول صلى الله عليه وسلم: يجب أن يكون لدى المؤمن أقوى من حبِّ الأهل والولد والناس أجمعين، وصدق الله تعالى حيث يقول:﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: 24]. ومعنى محبة الله ورسوله: تقديم مراد الله تعالى على مراد النفس، وتقديم طاعة الله ورسوله على طاعة الهوى والشيطان، فيطوع المسلم رغبته وهواه وَفْقَ ما جاء به الإسلام، ويكون مُحِبًّا لتعاليم الإسلام أكثر من حبه لنفسه وهواها، وبهذا يتَحَقَّق الإيمانُ الصحيح:
********




التوقيع :
ســبحـــان الله وبحــــمــده عــــدد خـــلقـــــه
ورضاء نفسه, وزنة عرشـه. ومداد كلمـاتـه
    رد مع اقتباس