.
.
الحق أن الأنظمة الملكية أثبتت تفوقها على النظم الجمهورية اللتي تهاوت وتتهاوى الان ..
فدول مجلس التعاون بالاضافة الى الاردن والمغرب هي الانظمة الملكية في العالم العربي وهي اكثر استقرارا من النظم الجمهورية .. فطبيعة النظام يعتبر قاسم مشترك بين هذه الدول ..
الامر الثاني هذه الدول ذات هوية مسلمة حكاما ومحكومين .. فالثقافة في اطارها العام مشتركة .. وهذا قاسم مشترك ثاني ..
الامر الثالث هذه الدول عربية فيجمعها رابط الدم وهذا قاسم مشترك ثالث ..
فما هي المشكلة اذن في انضمام هاتين الدولتين الشقيقتين .. ؟
أنا أرى ان الاردن يمكن استيعابها على علاتها الاقتصادية .. وبالامكان احتواءه بعد عدة مراحل يقوم بها الاردن لتحقيق الاندماج مع دول الخليج من هذه الناحية .. وتقوم دول الخليج في نفس الوقت بمساعدة الاردن على هذه المراحل الانتقالية .. بل أرى ان دول الخليج ستحقق فائدة كبيرة جدا من الأردن من عدة نواحي مهمة ورئيسة .. فمع ان هذا التقارب والتلاحم مطلب اسلامي فهو ايضا فيه مصالح كبرى من الناحية الدنيوية ..
يبقى هناك مشكلة في الادرن وهي مسألة حدوده مع حدود اليهود .. فانضمام الاردن سيجعل دول المجلس في تماس مباشر مع اليهود وسوف يستغل اليهود ومن خلفهم من الصليبين وبطانة السوء في الأمة كالنظام السوري النصيري والرافضة في لبنان والعراق سوف يستغلون انضمام الاردن للخليج غاااية الاستغلال ولن يألونا خبالا وسنخرج من مشكلة الى مشكلة اكبر ومن داهية الى مثلها .. فبقاء الاردن حليف قوي له مشاركات فاعلة مع دول المجلس دون ان يكون عضو فيه هو خير سبيل ففي هذه الحالة قوة للأردن وقوة للمجلس واغلاق الطريق على المتربصين ..
بالنسبة للمغرب فليست خلفيتي كافية .. عن طبيعته الاقتصادية ومشاكله .. الا انني ارى ان انضمام المغرب ولو من بعض النواحي الهامة والفاعلة ومشاركاته في المجلس سيكون عامل قوة لدول المجلس لاسيما من الناحية العسكرية .. ويبقى لدول المجلس امتداد قوي وفاعل في مفاصل الامة العربية وقرارات الجامعة العربية مما يعطي لدول الخليج وحلفاءها دورا قياديا اكبر وثقلا في هذه المنظومة العربية وربما الى ماهو ابعد من ذلك ..
والله أعلم ..