|
الحور العين: وطيب روائحهن ووضاءة أجسادهن
الحور العين: وطيب روائحهن ووضاءة أجسادهن
تأليف سرحان بن غزاي العتيبي
( طيب روائحهن ووضاءة أجسادهن )
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( لو أن امرأةً من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها ) متفق عليه والنصيف الخمار قال النابغة:
سَقَطَ النَّصيفُ ولم تُرِدْ إسْقَاطه ... فتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَد
فإذا كان هذا شأن الخمار فكيف بصاحبته 0
*******
( أنهن لا يلتفتن إلى غير أزواجهن )
قال تعالى:{ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ } (48) سورة الصافات] وقال تعالى:{ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ } (52) سورة ص] وقال تعالى:{ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ } (56) سورة الرحمن] قد قصر طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غير أزواجهن. وقصرن طرف أزواجهن عليهن فلم يشتهو غيرهن, قال بن جرير: حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله ( قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) قال: لا ينظرن إلا إلى أزواجهنّ ، تقول: وعزّة ربي وجلاله وجماله ، إن أرى في الجنة شيئاً أحسن منك ، فالحمد لله الذي جعلك زوجي ، وجعلني زوجَك. انتهى من تفسيره: وقال بن كثير{ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } أي غضيضات عن غير أزواجهن ، فلا يرين شيئاً أحسن في الجنة من أزواجهن. قاله ابن عباس وقتادة وعطاء الخراساني وابن زيد. وقد ورد أن الواحدة منهن تقول لبعلها: والله ما أرى في الجنة شيئاً أحسن منك ، ولا في الجنة شيئ أحب إلي منك ، فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك. انتهى من تفسيره: وقال تعالى: { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ } (72) سورة الرحمن]
*******
|