|
من قصص المسافرين
من قصص المسافرين
إعداد: د.عبد الحميد بن عبد الرحمن
(الحث على الرفق بالقوارير)
أخرج البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له: أنجشه، يحدو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ويحك يا أنجشة، رويدك بالقوارير)
أنجشة: رجل من الحبشة، وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ها هنا:(رويدك بالقوارير) أي ارفق بهن، شبههن بالقوارير؛ أي الزجاج؛ بجامع الضعف في كل، ثم اختلف العلماء في معنى الحديث، فقيل: المراد: الرفق في السير؛ لأن الإبل إذا سمعت الحِداء أسرعت في السير، فربما أتعبت راكبها من هؤلاء النساء؛ لأنهن يضعفن عن شدة الحركة، ورجح بعضهم المعنى الآخر؛ وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال له ذلك لأنه ينشد شيئًا من القريض والرجز، فخاف أن يفتنهن، فأمره صلى الله عليه وسلم: بالكف عن ذلك:
ولذا فإننا نحذر أولياء أمور النساء من تمكينهن من سماع تلك الأناشيد التي يسميها أصحابها إسلامية؛ مما إذا سمعتها وجدت الميوعة وترقيق الصوت، إننا نحذر من ذلك لما فيه من التأثير على النساء، فلربما تعلقت قلوبهن بأصحاب تلك الأناشيد فوقع ما لا يحمد عقباه، والله المستعان.
******
|