أخي الفاضل سيف المهند-------سلمه الله
وللتواصل معك شجون
وأنا كذلك لم ألغي تماما الرذيلة أو الفضيلة من أي مجتمع سواء كان
متقدم أو متخلف منفتح أو منغلق مثقف أو جاهل
وإليك ما ذكرت
((وبين هاذين المثالين ترتفع وتنخفض الفضيلة والرذيلة بنسب متفاوتة من مجتمع
لآخر بل ربما في داخل شرائح المجتمع الواحد))
وعلى هذا تقيس كل المظاهر الأخر الأمن - العنف - المحافظة
الإباحية -العنصرية - التسامح ----- إلخ القائمة
فأنت تتفق معي في ذلك كما ذكرت في التالي
((ومثله ايضا داخل المملكة فكثير ما نسمع ان اتجاهات المملكة من الجنوب
والشمال والغرب والوسط والشرق تختلف في مستويات المحافظة ))
أما قولك
((ان الحضارة يجب ان تأتي بالرذيلة , بمعنى اخر ان الحضارة
منتجة للرذيلة وليس الرذيلة منتجة للحضارة ))
مرة أخرى أقول أن لاحضارة خالية من الرذيلة وإذا كانات منتجه لها
فإن التخلف وما يصاحبه من فقر وجهل هو مصنع أكبر لإنتاج الرذيلة
وذكرت لك بعض الأمثلة
أما قولك
(( فالحضارة تأتي بالرذيلة وليست الرذيلة تأتي بالحضارة ))
أرجع لما ذكرته سابقا أن الرذيلة لها مسببات وأوجزتها بستة نقاط حسب إجتهادي المتواضع
وما ذكرته
((ولكن الذي نلاحظه في المدينة ان الرذيلة اكثر منها في القرية رغم
ان المدينة واهل المدينة اكثر تحضرا من اهل القرية ))
إن إنتشار الرذيلة في المدينة أكثر منه في القرية لايعود لكون المجتمع المدني
متحضر أو غير محافظ - ولكن لعدم وجود رقابة إجتماعية في أحياء المدن تجعل
السكان في كل حي مجتمع متلاحم متواصل بحيث يدفع سكان ذلك الحي للحرص
وللحذر من الوقوع بالمحذور وهذا ما عنيته في العنصر الخامس
((الرقابة الإجتماعية ))
وهذا العنصر بالذات هو الذي جعل من أفراد المجتمع الياباني محافظ أكثر من غيره
في المجتمعات الأخرى لأن مجرد وقوعه في محذورا ت الإباحية يقع تحت طائلة الرقابة
الإجتماعية الغير رسمية مما يجعل منه فردا منبوذا حتى من عائلته
وهي تشبه إلى حد ما الرقابة الإجتماعية القبلية أو العشائرية لدينا فالفرد من أي
عشيرة إذا ما وقع في أتون الرذيلة يحاول بكل الوسائل أن لاتصل أخبارها إلى
عشيرته لكي لا يكون فردا منبوذا في عشيرته
أعذرني على الإيجاز في الرد لأنني كنت في عجلة من أمري
لك مني كل الود وخالص الإحترام يابن العم
بدر القايدي