الموضوع: أحاديث تربوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-07, 10:22 PM   #1
إداري سابق

 










 

أمة الله غير متواجد حالياً

أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute

Thumbs up أحاديث تربوية

شك أن الوفاء بالوعد والعهد من صفات المؤمنين ،

وأن إخلافهما من صفات المنافقين ،

كما جاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع مَن كنَّ فيه كان منافقاً ،

ومن كانت فيه خصلة من أربعة : كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها

إذا حدَّث كذب ، وإذا وعد أخلفَ ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر

– رواه البخاري ( 2327 ) ومسلم ( 58 ) - .

والمؤمن الذي يواعد الناس ويخلف وعده إما أن يكون معذوراً أو لا يكون كذلك ،

فإن كان معذوراً فلا إثم عليه ،

وإن لم يكن معذوراً : كان آثماً .

ولم يأتِ نصٌّ – فيما نعلم –

يجمع ما استثني من تحريم إخلاف الوفاء بالوعد والعهد ،

لكن يمكن أن يكون إخلاف الوعد أو العهد في حالات يُعذر فيها المؤمن ، منها

أ‌. النسيان .

وقد عفا الله تعالى عن النسيان في ترك واجب أو فعل محرَّم ،

كما قال الله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا }

" نعم " – رواه مسلم ( 125 ) من حديث أبي هريرة - ، وفي رواية

" قد فعلت " – رواه مسلم ( 126 ) من حديث ابن عباس - .

فمن واعد شخصاً ثم نسي الوعد أو نسي وقته : فلا حرج عليه .


ب‌. الإكراه على إخلاف الوعد .

والإكراه : أحد الموانع التي تجيز للمسلم التخلف عن الموعد ،

كمن حُبس أو مُنع من الوفاء بالوعد أو هُدّد بعقوبة تؤلمه .

فعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " .

رواه ابن ماجه ( 2045 ) ،

وللحديث شواهد كثيرة ،

وقد صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 1836 ) .


ج‌. الوعد على فعل محرَّم أو ترك واجب .

فمن وعد شخصاً على أن يفعل له محرماً ،

أو يترك واجباً فإنه لا يجوز الوفاء به .

ويمكن الاستدلال بحديث عائشة –

ويُسمَّى حديث بريرة – وهو في الصحيحين -

وقد وعدت عائشة – رضي الله عنها –

أهل بريرة على أن يكون ولاء بريرة لهم على حسب طلبهم

مع أن عائشة – رضي الله عنها – هي التي ستعتقها ،

ولم تفِ بهذا الوعد ؛ لأنهم خالفوا الشرع وهم يعلمون أن " الولاء لمن أعتق " ،

فكيف تعتقها عائشة ويكون ولاء بريرة لهم ؟ .

قال الشافعي :

... فلما بلغهم هذا : كان مَن اشترط خلاف ما قضى الله ورسوله عاصياً ،

وكانت في المعاصي حدود وآداب ، وكان من آداب العاصين

أن تعطل عليهم شروطهم لينكلوا عن مثلها ، وينكل بها غيرهم ،

وكان هذا من أحسن الأدب .

" اختلاف الحديث " ( ص 165 ) .


د‌. حصول طارئ مع صاحب الموعد

من مرض أو وفاة قريب أو تعطل وسيلة النقل ... الخ .

وهي أعذار كثيرة ، تدخل في قوله تعالى

{ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } .




التوقيع :
    رد مع اقتباس