عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-11, 06:43 AM   #1
عضو شرف
 
الصورة الرمزية ابوفهد الحربي

 










 

ابوفهد الحربي غير متواجد حالياً

ابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond reputeابوفهد الحربي has a reputation beyond repute

Talking أخي الحبيب قف قبل أن تغتاب

أخي الحبيب قف قبل أن تغتاب

حمود بن عبدالله المطر/ دار ابن خزيمة أرسلها لصديق

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فهذه رسالة مختصرة في بيان دائين خطيرين عمّ انتشارهما بين كثير من أبناء المسلمين، وقد جمعتها من كلام سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه اللهه تعالى:
الوصية بتجنب الغيبة والنميمة
يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:( وصيتي لكل مسلم تقوى الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال وأن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة, لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير بين الناس، قال الله سبحانه وتعالى:( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) [ق:18]، وقال تعالى:( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) [الإسراء:36]، وقال صلى الله عليه وسلم: في الحديث المتفق عليه: عن أبي هريرة رضي الله عنه:{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت }. وهنا أشياء قد يجرها الكلام ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها لكونها من الكبائر التي توجب غضب الله وأليم عقابه وقد فشت في بعض المجتمعات، ومن هذه الأشياء:
1- ( الغيبة ): وهي ذكرك أخاك بما يكره لو بلغه ذلك سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو قوله أو في دينه أو دنياه بل وحتى في ثوبه وداره ودابته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:{ أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:{ ذكرك أخاك بما يكره } قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال:{ إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته } [رواه مسلم]. والغيبة محرمة لأي سبب من الأسباب سواء كانت لشفاء غيظ أو مجاملة للجلساء ومساعدتهم على الكلام أو لإرادة التصنع أو الحسد أو اللعب أو الهزل وتمشية الوقت فيذكر عيوب غيره بما يضحك وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها وحذر منها عباده في قوله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظنّ إنّ بعض الظنّ إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله إن الله توّاب رحيم) [الحجرات:12]. وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:{ كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه } [رواه مسلم] وقال في خطبته في حجة الوداع: { إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت } [رواه البخاري ومسلم]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من أربا الربا استطالة المرء في عرض أخيه } [رواه البزار وأبو داود]. والأحاديث الثابنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: في تحريم الغيبة وذمها والتحذير منها كثيرة جداً.
2- مما ينبغي اجتنابه والابتعاد عنه والتحذير منه ( النميمة ): التي هي نقل الكلام من شخص إلى آخر أو من جماعة إلى جماعة أو من قبيلة إلى قبيلة لقصد الإفساد والوقيعة بينهم وهي كشف ما يكره كشفه سواء أكره المنقول عنه أو المنقول إليه أو كره ثالث وسواء أكان ذلك الكلام بالقول أم بالكتابة أم بالرمز أم بالإيماء وسواء أكان المنقول من الأقوال أم الأعمال وسواء كان ذلك عيباً أو نقصاً في المنقول عنه أو لم يكن فيجب أن يسكت الإنسان عن كل مايراه من أحوال الناس إلا ما في حكايته منفعة لمسلم أو دفع لشر. والباعث على النميمة: إما إرادة السوء للمحكي عنه أو إظهار الحب للمحكي عليه أو الاستمتاع بالحديث والخوض في الفضول والباطل وكل هذا حرام. وكل من حملت إليه النميمة بأي نوع من أنواعها فيجب عليه عدم التصديق لأن النمام يعتبر فاسقاً مردود الشهادة، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة) [الحجرات:6] وعليه أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله لقوله تعالى:( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر) [لقمان:17] وأنه يبغضه في الله وألا يظن بأخيه المنقول عنه السوء بل يظن به خيراً لقوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظنّ إثم) [الحجرات:12] ولقول النبي صلى اللهعليه وسلم: { إياكم والظن فإن الظنّ أكذب الحديث } [متفق على صحته]. وعليه ألا يتجسس على من حكى له عنه وألا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام فيحكي النميمة التي وصلته. وأدلة تحريم النميمة كثيرة من الكتاب والسنة منها قوله تعالى:( ولا تطع كلّ حلاف مهين همّاز مشّاء بنميم) [القلم:11،10] وقوله تعالى:(ويل لكل همزة لمزة ) [الهمزة:1]، وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ لا يدخل الجنة نمام } [متفق عليه]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ ألا أنبئكم ما العضة؟ هي النميمة بين الناس } [رواه مسلم]، والنميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: مر بقبرين فقال:{ إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير} ثم قال:{ بل كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة } [متفق عليه].
وإنما حرمت الغيبة لما فيهما من السعي بالإفساد بين الناس وإيجاد الشقاق والفوضى وإيقاد نار العداوة والغل والحسد والنفاق وإزالة كل مودة وإماتة كل محبة بالتفريق والخصام والتنافر بين الأخوة المتصافين ولما فيهما أيضاً من الكذب والغدر والخيانة والخديعة وكيل التهم جزافاً للأبرياء وإرخاء العنان للسب والشتائم وذكر القبائح ولأنهما من عناوين الجبن والدناءة والضعف هذا إضافة إلى أن أصحابهما يتحملون ذنوباً كثيرة تجر إلى غضب الله وسخطه وأليم عقابه. وصلى الله وسلم على نبينا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين:




التوقيع :
ســبحـــان الله وبحــــمــده عــــدد خـــلقـــــه
ورضاء نفسه, وزنة عرشـه. ومداد كلمـاتـه
    رد مع اقتباس