ملتقى قبيلة حرب الرسمي

ملتقى قبيلة حرب الرسمي (http://www.m-harb.net/vb/index.php)
-   الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام (http://www.m-harb.net/vb/forumdisplay.php?f=47)
-   -   من حقوق المصطفى (http://www.m-harb.net/vb/showthread.php?t=95285)

ابوفهد الحربي 16-05-11 07:27 AM

من حقوق المصطفى
 
من حقوق المصطفى:/ للشيخ: الدكتور خالد الشايع/الموقع الرسمي

لَقَدْ أَكْرَمَنا الله تبارَك وَتَعَالى بِبَعْثِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِبُزُوغِ شَمْسِ رِسَالَتِه: قَالَ تَعَالى: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]. وَإِنَّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَينَا حُقَوقًا كَثِيرَةً، يَنْبَغِي عَلَينَا أَدَاؤُهَا وَالحِفَاظُ عَلَيْهَا، وَالحذَرُ مِنْ تَضْيِيعِهَا أَو التَّهَاوُنِ بِهَا. وَمِنْ هَذِهِ الحُقُوقِ:
أَوَّلاً: الإِيمَانُ بِهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ حَقٍّ مِنْ حُقُوقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هُوَ الإِيمَانُ بِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِرِسَالَتِهِ، فَمَنْ لَـمْ يُؤْمِنْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّه خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ وَالمرْسَلِينَ فَهُوَ كَافِرٌ، وَإِنْ آمَنَ بِجَمِيعِ الأَنْبِياءِ الَّذينَ جَاؤُوا قَبْلَهُ. وَالْقُرْآنُ مَلِيءٌ بِالآيَاتِ الَّتِي تَأْمُرُ بِالإِيمَانِ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَدَمِ الشَّكِّ فِي رِسَالَتِه، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُه تَعَالَى:{ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} [التغابن: 8]. وَقَالَ:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا } [الحجرات: 15]. وَبَيَّنَ تَعَالَى أَنَّ الْكُفْرَ بِاللهِ وَرَسُولِه صلى الله عليه وسلم مِنْ أَسْبَابِ الهَلاكِ والعِقَابِ الأَلِيمِ فَقَالَ تَعَالَى:{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [الأنفال: 13]. ( وَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، يَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَـمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِه إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) [رَوَاهُ مُسْلِمُ].
ثَانِيًا: اتِّبَاعُهُ صلى الله عليه وسلم: وَاتِّبَاعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْبُرْهَانُ الْـحَقِيقِيُّ عَلَى الإِيمَانِ بِهِ، فَمَنِ ادَّعَى الإِيمانَ بِالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ هُوَ لا يَمْتَثِلُ لَه أَمْرًا، وَلا يَنْتَهي عَنْ مُحَرَّمٍ نَهى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْه، وَلا يَتْبعُ سُنَّةً مِنْ سُنَنِهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ كَاذِبٌ فِي دَعْوَى الإِيمَانِ، فَإِنَّ الإِيمانَ هُوَ مَا وَقَرَ فِي الْقُلُوبِ وَصَدَّقَتْه الأَعْمَالُ. وَقَدْ بيَّن اللهُ تَعالَى أَنَّ رَحمَتَهُ لا تَنَالُ إِلا أَهْلَ الاتِّبَاعِ وَالانْقِيَادِ فَقَالَ تَعَالَى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ *الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُْمِّيَّ } [الأعراف: 156، 157].وَكَذَلِكَ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى تَوَعَّدَ المعْرِضِينَ عَنْ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْـمُخَالِفِينَ أَمْرَهُ بِالْعَذَابِ الأَلِيمِ فَقَالَ: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63] .
وَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِالتَّسْلِيمِ لحُكْمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَانْشِرَاحِ الصَّدْرِ لحُكْمِهِ فَقَالَ:{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].
ثَالِثًا: مَحَبَّتُهُ صلى الله عليه وسلم: وَمِنْ حُقُوقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمَّتِه: مَحَبَّتُه كُلَّ الحُبّ وَأكْمَلَهُ وَأَعْظَمَهُ، فَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم:( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [متفق عليه]. فَأيُّ إِنْسَانٍ لا يُحبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ، وَإِنْ تَسَمَّى بِأَسْمَاءِ المسْلِمِينَ وَعَاشَ بَيْنَ ظَهَرَانِيهِمْ. وَأعْظَمُ الْـحُبِّ أَنْ يُحِبَّ المؤْمِنُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمَ مِنْ مَحبَّتِهِ لِنَفْسِهِ، فَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الخطَّابِ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( يَا رَسُولَ اللهِ! لأنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ". فَقَالَ عُمَرُ: فَإِنَّه الآنَ وَاللهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الآنَ يَا عُمَرُ) [رواه البخاري].
رَابِعًا: الانْتِصَارُ لَهُ صلى الله عليه وسلم: وَهُوَ مِنْ آكَدِ حُقُوقِهِ صلى الله عليه وسلم حَيًّا وَمَيِّتًا، فَأَمَّا فِي حَيَاتِه فَقَدْ قَامَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ المهِمَّةِ خَيرَ قِيامٍ.
وَأَمَّا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَالذَّبُّ يَكُونُ عَنْ سُنَّتِه إِذَا تَعَرَّضَتْ لِطعنِ الطَّاعِنِينَ وَتحرِيفِ الجَاهِلِينَ وَانْتِحَالِ المبْطِلِينَ. وَيَكُونُ الذَّبُّ كَذلِكَ عَنْ شَخْصِهِ الْكَرِيمِ إِذَا تَنَاوَلَهُ أَحَدٌ بِسُوءٍ أَوْ سُخْرِيَةٍ، أَوْ وَصَفَهُ بِأَوْصَافٍ لا تَلِيقُ بِمَقَامِهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم. وَقَدْ كَثُرَتْ فِي هَذَا الْعَصْرِ حَملاتُ التَّشْوِيه الَّتِي يَطْعنُونَ بِهَا عَلى نَبيِّ الإِسْلامِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى الأُمَّةِ كُلِّهَا أَنْ تَهُبَّ للدِّفاعِ عَنْ نَبِيِّها صلى الله عليه وسلم بِكُلِّ مَا تَملِكُ مِنْ وَسَائلِ قُوَّةٍ وَأدوَاتِ ضَغْطٍ، حَتَّى يَكُفَّ هَؤُلاءِ عَنْ كَذِبِهِمْ وَبُهْتَانِهمْ وافْتِرَائِهِمْ

المصدر موقع الشيخ: خالد الشايع الرسمي

حمودالبيضاني 16-05-11 07:31 AM

احسنت اخي على المشاركه
وبارك الله فيك
وجزاك المولى خير الجزاء
ولاحرمك المولى أجر ماكتبت
وغفر الله لك ولوالديك



حفظك الله

ابوفهد الحربي 16-05-11 07:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمودالبيضاني (المشاركة 1038517)
احسنت اخي على المشاركه
وبارك الله فيك
وجزاك المولى خير الجزاء
ولاحرمك المولى أجر ماكتبت
وغفر الله لك ولوالديك



حفظك الله

أخي وعزيزي/ حمود البيضاني/ مرورك على المتصفح أسعدني, أسعدك الله في الدنيا والآخرة, وأشكرك على هذا الرد الجميل, والخلق النبيل, والدعاء العظيم, أسأل الله إن لايحرمك من فضل دعائك, وأن يحقق رجائك, وأن يجمعنا وإياكم ووالدينا وجميع المسلمين, في دار كرامته يوم الدين, إنه ولي ذلك والقادر عليه:


وتقبل تحياتي وتقديري

الحب الباقي 16-05-11 07:47 AM

¨°o.O ( ×××××××) O.o°¨

الله يـعـطـيـك الـعـافيـــــــــــة
بيض الله وجهك

ابوفهد الحربي 16-05-11 08:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابح الجحدلي (المشاركة 1038530)
¨°o.o ( ×××××××) o.o°¨

الله يـعـطـيـك الـعـافيـــــــــــة
بيض الله وجهك

أخي رابح الجحدلي,, مرورك شرفٌ لي أعتز به, أعزك الله بطاعته, وأكرمك الله بكرامته, وأسعدك الله في الدنيا والآخرة, إنه ولي ذلك والقادر عليه:

وتقبل تحياتي وتقديري

سعودية 23-05-11 07:15 AM

جزاك الله خير
وجعل ماكتبت ان شاء الله
في موازين حسناتك
اخوي ابو فهد
دمت بحفظ الرحمن

ابوفهد الحربي 23-05-11 08:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعودية (المشاركة 1044078)
جزاك الله خير
وجعل ماكتبت ان شاء الله
في موازين حسناتك
اخوي ابو فهد
دمت بحفظ الرحمن

اختي/ سعودية/ أسعد الله جميع أوقاتك بالخير والسرور, أشكرك على كلماتك الجميلة, ودعواتك العظيمة, أسأل الله ألايحرمك من فضل دعائك, وأن يحقق رجائك, مرورك دائماً مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات, ولاشك أنه شرفٌ لي وشهادهٌ اعتز بها, زادك الله شرفاً, وعزاً, ونوراً, وتقىً, وكرامه, ولك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخيراليوم وكل يوم:

القناصه 23-05-11 08:32 AM

وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه

هنيئا لك ابا فهد بما تخطه يدااك

جزاك الله خير الجزاء واثابك جزيل الثواب وجعله في موازين حسناتك واطال في عمرك على طاعته
ودي واحترامي

ابوفهد الحربي 23-05-11 11:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القناصه (المشاركة 1044109)
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه

هنيئا لك ابا فهد بما تخطه يدااك

جزاك الله خير الجزاء واثابك جزيل الثواب وجعله في موازين حسناتك واطال في عمرك على طاعته
ودي واحترامي

اختي/ القناصه / بارك الله فيك, وأمدك الله بالصحة والعافيه, وأشكرك على ثنائك الجميل, ودعائك العظيم, أسأل الله ألا يحرمك من فضل دعائك, وأن يحقق رجائك, وأن يسعدك في الدنيا والآخرة, وان يجمعنا وإياكم ووالدينا وجميع المسلمين, في دار كرامته يوم الدين, إنه ولي ذلك والقادر عليه:

ولكم تحياتي وتقديري



الساعة الآن 04:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi