فهد ابن غانم |
15-12-06 11:14 PM |
سكر وحليب
مِنْ أجملِ أعمالِ الخيرِ كافّةً ، أنَّ البَطَلَ العجيبَ صلاحَ الدينِ الأيُّوبيَّ ، جعلَ في بابِ قَلْعَةِ دِمَشْقَ مِيْزابَيْنِ : مِيْزاباً يَسِيْلُ منه الحليبُ ، وميزاباً يسيلُ منه القَطْرُ ، وهو السُّكَرُ المُذابُ في الماءِ ، وكانتِ الأُمَّهاتُ يأتِيْنَ إلى بابِ القلعةِ مرتينِ في الأُسْبُوعِ ، لِيَأْخُذْنَ لأَطفالِهِنَّ ما يَكْفِيهِمْ مِنَ الحليبِ والقَطْرِ .
وهذا لمْ يفعلْه أحدٌ غيرُه من مُلوكِ العالَمِ ، لا في العُصُورِ القديمةِ ، ولا في العصور الحديثة . )
|