ملتقى قبيلة حرب الرسمي - ماساة مرضى المخ والاعصاب بمستشفى حراء بمكه المكرمه0"""

شكوى من تكدس المرضى وجرعة الدواء المكلفة .. استشاري المخ يغادر مستشفى حراء العام مخلفاً مأساة أطفال !

الاثنين, 13 يوليو 2009 23:11 زياد عبدالله (سبق):

يعيش عشرات الآباء وأطفالهم حيرة، وينتابهم القلق وهم يقفون وبشكل يومي أمام وحدة المخ والأعصاب للأطفال في مستشفى حراء العام انتظاراً لطبيب استشاري اعتادوا على تلقى علاج منه يخفف الآلام أطفال يعانون من داء عضال.
ويتمسك الآباء بآمال ما أن ينتصف النهار حتى تتبدد حين يدركون أن الاستشاري الوحيد بهذا المستشفى العريق قد انتقل لمستشفى آخر، ليحل محله آخر لا يملك هو نفسه الصلاحيات في قراءة تخطيط المخ ولا تعديل الجرعات، ويبدو أن الطبيب البديل نفسه قد أدرك بتجربته مأساة البراعم أمامه فدعا آبائهم إلى تقديم شكوى لمدير العيادات في المستشفى بعد أن شاهد معاناة الأطفال المرضى وتكدسهم عند العيادة.
(سبق) سارعت لرصد معاناة أطفال العاصمة المقدسة ووقفت بين الآباء، فانبرى من بينهم سعد بخيت الزهراني والد الطفل عبدالله يحكى بألم مطالباً وزير الصحة ومدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بالتدخل العاجل لإنقاذ طفله وعشرات الأطفال في مكة الذين يراجعون وحدة المخ والأعصاب للأطفال في مستشفى حراء العام.
وواصل بخيت روايته قائلا: "آباء الأطفال في حيرة من الأمر فهم أمام باب العيادة بشكل يومي ولم يجدوا أمامهم الأخصائي الذي اعتادوا على تلقي العلاج عنده" .
وأوضح بخيت أن طفله عبدالله يعاني من تشنجات وزيادة في كهربة الدماغ، وأنه قد تم إيقاف مواعيد الأطفال المرضى بأمر من مدير العيادات بحجة عدم وجود استشاري وتم إيقاف الأجهزة لجهل الأخصائي في تشغيلها.
وأشار إلى أن تكدس المرضى من الأطفال أمام العيادة شيئ محزن , موضحاً أنهم لدى مناقشتهم الأخصائي أوضح أنه لا حل لديه إلا بتكرار الأدوية القديمة لكل مريض، مضيفا أن الطريقة التي كانت متبعة هي أنه بعد انتهاء العلاج يحضر الطفل المريض إلى العيادة لأخذ موعد لتغيير العلاج أو لزيادة أو إنقاص الجرعة لأن أي خطأ في ذلك قد يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ.
وأكمل والد الطفل: "توجهنا إلى مدير العيادات في المستشفى الذي كان رده بكل برود - الله يعينكم وليس لدينا حل سوى تكرار صرف العلاج للأطفال علماً أن تكرار العلاج إذا لم يكن في مكانه الصحيح يؤدي إلى تلف في خلايا دماغ الطفل المريض".
ومضي بخيت يروى فصول المعاناة بقوله: إن العلاج كان يصرف لنا مجاناً من قبل المستشفى ولكن يبدو أن هذه الميزة قد ارتحلت مع الاستشاري , فقد أصبحنا بعد رحيل الاستشاري وإلغاء المواعيد نشترى العلاج من الصيدليات الخارجية بقيمة تتجاوز الـ 300 ريال للجرعة الواحدة مضيفا: تخيلوا كم جرعة يحتاجها الطفل ليبقى على قيد الحياة.
وأوضح بخيت لـ(سبق) أنه بعد نقل الاستشاري من العيادة حضرت إلى العيادة استشارية سعودية بديلة ولم تداوم إلا 3 أيام فقط، فسبب تكدس المرضى من الأطفال على العيادة اضطرت إلى إنهاء إجراءات سفرها سريعاً بحجة إكمال دراستها، ولكنها جسدت الأزمة بقولها قبل رحيلها: "لم أشاهد في حياتي تكدساً وازدحاماً في مثل هذه العيادة في أي مستشفى في المملكة" الأمر الذي جعلها تسافر مبكراً للابتعاد عن ضغوط العمل، والذي رفض ذلك أيضا استشاري المخ والأعصاب بوحدة الكبار في نفس المستشفى وتحجج أن لديه ازدحام في عيادة الكبار ولا يستطيع تغطية العيادتين.
يذكر أن هذه العيادة هي العيادة الوحيد في مكة المكرمة وتمسى وحدة المخ والأعصاب للأطفال ما جعلها تزدحم بالأطفال المرضى من جميع أحياء مكة.

المصدر سبق الالكترونيه

الشكوى لله 000 ارحموا من في الارض يرحمكم من فالسماء