بمناسبة صيفٍ مراسيله أجداد = سجلت بالطايف بيوتٍ إجزالي
مدينة الطايف عليها المطر جاد = يبرق ويرعد في ثقيل الخيالي
عليه من نوّ المزابير رعاّد = غرٍ يحلبن القراح الزلالي
سيله تحدّر من قرى كل منقاد = من روس سود مشمرخات ألجبالي
يسقي ورودٍ كنها القطن لباّد = يطرق ذوايبها نسيم الشمالي
كم دوحةٍ تبدي ورى المتن من غاد = غصينها من عالي الفرع مالي
على غديرٍ فوقه المزن رجاّد = يرجد هماليل المطر باحتمالي
دارٍ جمال ورودها تقل سجاّد = تلبس على الفن البديع الجمالي
عذراء هوى وردت على القلب ميراد = تضحك بحلوات ألثمان ألجوالي
يامهرةٍ ما كل سايس لها قاد = تاطى على صم العظام ألجلالي
شقراء ثنية ما شكت قلّت الزاد = تنعم بلذاّت الترف والدلالي
سمعت يالطايف عن الشعر نشاّد = ورخصت مطروقٍ بعيد المنالي
لعيون ريحانٍ على باقته زاد = رمزٍ لشم النايفات العوالي
عساك يالطايف من العيد بأعياد = في قدرة المولى عزيز ألجلالي
تلعب بك الورقى على كل مياّد = بفروع دوحٍ غيّمن بالضلالي
دارٍ لها بالغيم مجلس وميعاد = كان أنت عن شيخ المصايف تسالي
فيها الهوا يجلى عن النفس الانكاد = جوٍ لطيف وغافل القلب سالي
وحدايقٍ بأطرافها الطير غِراّد = يقطف ورود مغانجة كل عالي
باد الجديد وموسم الصيف ما باد = تضربه الأمثال أول وتالي
كم جهزوا من نجد قطّاع الابعاد = عليه شالوا كل لازم يشالي
أطراز لند كروز للبيد جلاّد = يزمي بوسقه مرخصين ألريالي
يجذب هم الطايف جماعات وأفراد = لو ضيعوا قدرٍ من الوقت غالي
دارٍ هواها من جميلات الاوهاد = عبير ريحانٍ من المزن سالي
أنا شهد انه فوق مدن الوطن ساد = مثل الثريا في قران الهلالي
ماشفت مثله بين ريضان وبلاد = قبلي عمر يقول ما له مثالي
خضرة وغيم ومهرجانات وجواد = ومي ونسيم ومعسلٍ فوق حالي